أنت هنا
القائمة:
اعلام المطرانية
افتتح موقع الكنيسة البيزنطية الأثرية في مدينة نهاريا لزيارات الجمهور الواسع، بحضور رئيس بلدية نهاريا، المدير العام لسلطة الآثار، الدكتور كميل ساري مدير قسم الشمال في دائرة الأثار، والسيد وديع أبو نصار وعدد من سكان نهاريا والجليل الذين ساهموا في ترميم الكنيسة وصيانتها.
وجاء هذا الافتتاح بعد إنهاء أعمال الصيانة والتأهيل التي قامت بها سلطة الآثار بالتعاون مع بلدية نهاريا. وقد شدّد رئيس البلدية في كلمته على أن الكنيسة ستكون متاحة لزيارة الجمهور، وستشرف البلدية على رعاية الموقع وصيانته. وذكر السيد وديع أبو نصار في كلمته مدى أهمية افتتاح الموقع للجمهور وإتاحة الكنيسة للزيارة فهي جزء من تراثنا، كما أنها تشير إلى أن هذه الأرض هي بلد العيش المشترك منذ آلاف السنين.
وقال الدكتور كميل ساري إن الباحثين عثروا على الكنيسة عام 1964، صدفة خلال أعمال حفر الأساسات لبناء مركز جماهيري في الموقع بمبادرة بلدية نهاريا. وأضاف أنه على الفور توقف مشروع البناء وأشرف خبراء الآثار على تغطية الكنيسة للحفاظ عليها. وفي الأعوام 1972-1976 باشر المنقبون بأعمال الحفريات المنتظمة وكشفوا مبنى الكنيسة التي على شكل بازيليكا، وهي مبنى مستطيلة الشكل، طولها 28 مترا بينما يبلغ عرضها 17.70 مترا ويقسم الكنيسة صفان من الأعمدة. ولها ثلاث مشكاوات في طرفها الشرقي، بينما رصفت أرضيتها بالفسيفساء الملونة ذات أشكال نباتية وهندسية. كما ظهرت في بعض المقاطع رسومات لوجه إنسان وبعض الكائنات الحية، إلى جانب رسم لطاووس جميل الألوان بالقرب من منطقة المشكاة المركزية. أما المشكاة ذاتها فكانت مزخرفة بالأشكال الهندسية.
وأشار الدكتور ساري إلى أنه وفقًا للمكتشفات الأثرية، فقد هدمت الكنيسة خلال الاحتلال الفارسي (الساساني) عام 614 ميلادي.
وكان سيادة المطران يوسف متى، راعي أبرشية الملكيين الكاثوليك في الجليل قد زار الموقع وتفقد أعمال الصيانة والكشف عن جوانب هذه الكنيسة. وقال إن الكنيسة تقع ضمن أبرشية الملكيين الكاثوليك، ولذا تعود إليها المسؤولية الروحية والدينية في الموقع.