أنت هنا
القائمة:
|
دخول سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل
صلاة الأنديفونا
أيُّها الربُّ المحبٌّ البشر. يا مَن هو عجيبٌ في قدِّيسيه وينبوعُ كلِّ قداسة، يا مَن دعانا بأمرِهِ الإلهيّ: كونوا قدِّيسين لأَنِّي أنا قُدُّوس. وأفاضَ في قلوبِنا روحَ القداسة. وجعلَنا هَياكلَ له. نسأَلُ مراحِمَكَ أنْ تجعلَنا أمناءَ لهذا الرُّوحِ المُحيي. وتُنيرَ منَّا العقولَ لِنُدرِكَ تدبيرَكَ الخلاصيّ. ونَعملَ بحسَبِ ما يُرضيكَ كلَّ أيَّامِ حياتِنا
لأَنَّكَ أنتَ هو مصدرُ كلِّ قداسة. وإليكَ نرفعُ المجدَ والشُّكرَ والسُّجود. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوان وإلى دهر الدَّاهرين. آمين
نشيد القيامة \ باللحن الأول:
إنَّ الحجرَ ختَمَهُ اليهود، وجسدَكَ الطَّاهرَ حرسَهُ الجنود. لكنَّكَ قمتَ في اليومِ الثالث، أَيُّها المُخلِّص، واهِبًا للعالم الحياة. لذلك قوَّاتُ السَّماواتِ هتفَتْ إليكَ، يا مُعطِيَ الحياة: المجدُ لقيامتِكَ أَيُّها المسيح. المجدُ لمُلكِكَ، المجدُ لتدبيرِكَ، يا مُحِبَّ البشرِ وَحدَك.
نشيد العيد: دخول السيدة إلى الهيكل\ باللحن الرابع (مرتين)
اليومَ فاتِحةٌ مَسَرَّةِ الله، ومقدَّمةُ التَّبشيرِ بِخلاصِ البشَر. فإنَّ العذراءَ تظهَرُ في هَيكلِ اللهِ بِبَهاءٍ. وتَسبِقُ وتُبَشَّرُ الجميعَ بالمسيح. فلنَهتِفْ إِليها نحنُ أَيضًا بصَوتٍ جهير: السَّلامُ علَيكِ يا كمالَ تدبيرِ الخالق.
قنداق الختام لدخول السيدة إلى الهيكل\ باللحن الرابع
إنَّ هَيكلَ المُخلِّصِ الأطهر، البَتولَ الحَجَلةَ الوافِرةَ الكرامة، وكَنزَ مَجدِ اللهِ المُقَدَّس، تُدخَلُ اليَومَ إلى بَيتِ الرَّبِّ، وتُدخِلُ معَها نِعمةَ الرُّوحِ الإلهيّ. فيُسَبِّحُها ملائِكةُ الله: هذِهِ هيَ المِظلَّةُ السَّماويَّة.
مقدمة الرسالة
اللازمة: تُعظِّمُ نَفسيَ الرَّب، فقدِ ابتهجَتْ روحي باللهِ مُخَلِّصي
الآية: لأنَّهُ نَظرَ إلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فها مُنذُ الآنَ تُغبِّطُني جَميعُ الأَجيال
فصلٌ من رِسالةِ القدِّيس بولسَ الرَّسول الى العبرانيين(9/1-7)
يا إخوَة، إنَّ المَسكِنَ الأوَّلَ كانَت لهُ فرائِضُ العِبادَةِ والقُدسُ العالَميّ * لأنَّهُ نُصِبَ المَسكِنُ الأوَّلُ الذي يُقالُ لهُ "القُدس"، وَكانَت فيهِ المَنارَةُ والمائِدَةُ وخُبزُ التَقدِمَة * وكانَ وراءَ الحِجابِ الثّاني المَسكِنُ الذي يُقالُ لهُ "قُدسُ الأَقداسِ"* وفيهِ مُستَوقَدُ البَخُورِ منَ الذَّهَبِ، وَتابوتُ العَهدِ المُغَشًّى بِالذَّهَبِ مِن كُلِّ جِهَة. وَفيهِ قِسطٌ مِنَ الذَّهَب، فيهِ المَنُّ وَعَصا هَرونَ الَّتي أَورَقَت، وَلَوحا العَهد * ومِن فَوقِهِ كَرُوبا المَجدِ المُظَلِّلانِ الغِطاء. وليسَ هُنا مَقامُ تَفصيلِ الكَلامِ في ذَلِك * وإذْ كانَت هذِهِ مُهَيَّأَةً على هذا التَّرتيبِ، فالكَهَنَةُ يَدخُلونَ إلى المَسكِنِ الأوَّلِ كُلَّ حينٍ فيُتِمُّونَ الخِدَم * وأمَّا الثَّاني فإِنَّما يَدخُلُهُ رَئيسُ الكَهَنَةِ وَحدَهُ مَرَّةً في السَّنةِ، ولا يَدخُلُ إلَّا بالدَّمِ الَّذي يُقَرِّبُهُ عَن نَفسِهِ وَعَن جَهالاتِ الشَّعب.
هللويا
إِسمَعي يا بِنتُ وانظُري وأَميلي أُذُنَكِ، وَانسَي شَعبَكِ وَبَيتَ أبيكِ
بنتُ صورَ وأَغنياءُ الشَّعبِ يستعطفونَ وَجهَكِ بالهَدايا
فصل شريف من بشارة القديس لوقا البشير
( لو10 :38 -42 و 11 : 27 -28 )
في ذَلِكَ الزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ قريَةً، فقَبِلَتهُ امرَأَةٌ اسمُهَا مَرتا في بَيتِها. وَكانَت لِهَذِهِ أُختٌ تُسَمَّى مَريَم. وَكانَت جالِسَةً عِندَ قَدَمَي يَسوعَ تَسمَعُ كَلامَهُ. وَكانَت مَرتا مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كَثيرَة. فَوَقفَت وَقالَت: "يا رَبُّ، أَما يُهِمُّكَ أَنَّ أُختي قَد تَرَكَتني أَخدُمُ وَحدي؟ فقُلْ لَها لِتُساعِدَني." فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها: "مَرتا، مَرتا! إنَّكِ مُهتمَّةٌ ومُضطرِبَةٌ في أُمورٍ كثيرَةٍ. إنَّما الحاجَةُ إِلى وَاحد، أمَّا مَريمُ فقَدِ اختارَتِ النَّصيبَ الصَّالحَ الذي لا يُنزَعُ مِنْها". وَفيما هُوَ يَتَكلَّمُ بِهَذا، رَفعَتِ امرَأَةٌ مِنَ الجَمعِ صَوتَها وقالَت لهُ: "طُوبى لِلبَطنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّديَينِ اللَّذَينِ رَضِعتَهُما!" فقَالَ:" بَل طوبى لِلَّذينَ يَسمَعونَ كَلمَةَ اللهِ وَيَحفظونَها".
{نرنم بأحد النشيدين لوالدة الإلة}
النشيد الأول لوالدة الإله \ اللحن الرابع
إنَّ الملائكةَ لمَّا شاهدُوا دُخولَ الكاملةِ النَّقاوَةِ دَهِشوا: كيفَ دَخَلَتْ قُدْسَ الأقداس.
إنَّ والدةَ الإلهِ تابوتٌ حَيُّ لله، فلا تَلمُسَنَّها أبدًا يدٌ مُدنَّسة. أمَّا شِفاهُ المؤمِنينَ فلْتهتِفْ إليها على الدَّوام مُبتهِجةً ومُنشِدةً قولَ الملاك: أيَّتُها العذراءُ، إنَّكِ حقًّا أَسمى الخلائقِ كُلِّها
النشيد الثاني لوالدة الإله \ اللحن الأول
عظِّمي يا نفسي التي قُدِّمتْ إلى هيكلِ الرَّبِّ وبُورِكَتْ بأيدي الكهنة
إنَّ ثمرةَ الوعد. قد بَدَتْ من الصِّدِّيقَينِ يواكيمَ وحنَّة. أعني بها مريمَ فتاةَ الله. وهي تُقدَّمُ طفلةً بالجسد. كبَخورٍ مقبول. إلى الهَيكلِ المُقدَّس. لِتَسكُنَ في الأقداسِ.
ترنيمة المناولة:
كَأسَ الخَلاصِ أَقبل، واسمِ الرَّبِّ أَدعو * هللويا
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد "دخول سيدتنا والدة الإله إلى الهيكل"، وهو يعدّ من بين الأعياد المريميّة الرئيسية. ولا نجد في الأناجيل الأربعة أيّ ذكر لهذا الحدث.
جاء في إنجيل يعقوب التمهيديّ المنحول أنّ ملاك الربّ بشّر حنّة العاقر زوجة يواكيم بأن الله سمع صلاتها وسوف تحبل وتلد ويكون نسلها مشهورًا في العالم. فقالت حنّة للملاك: "سواء كان صبيّا أم بنتًا ما ألده، فسوف أقدمه للربّ، وسوف يكرّس حياته للخدمة الإلهيّة" (الفصل 4)، فرزقهما الله مريم. حين بلغت الفتاة الثالثة من عمرها، قدّمها والداها يواكيم وحنّة إلى الهيكل كي يتمّما النذر الذي أقسمت عليه والدتها بأن تقدّمها لخدمة الهيكل. وواكبها إلى هناك جمع من العذارى الحاملات المصابيح، فاستقبلها رئيس الكهنة زخريا بن برخيا، وقبّلها وقال متنبّئًا: "يا مريم، إنّ الربّ أعطى اسمك عظمةً في كلّ الأجيال، وفي آخر الأيّام، سيُظهر الله فيك ثمن خلاص أبناء الشعب" (الفصل 7).
دخول مريم إلى الهيكل لم يكتمل إلاّ حين رضيت بأن تحبل وتلد يسوع النور الحقيقي الآتي إلى العالم لينير العالم. أنّ مريم دخلت إلى الهيكل المقدّس "لكي تصير عرشا إلهيًّا لسيّد الكل وبلاطًا وسريرًا ومسكنًا منيرًا" (غروب العيد). أن نعيّد هذا العيد، بالفعل لا بالظاهر فحسب، هو أن نرى في دخول مريم إلى الهيكل وتَهَيُّئها لولادة ابنها دخولاً لنا نحن أيضا إلى المجد الإلهيّ.
ناصر شقور [email protected]