أنت هنا

تاريخ النشر: 
الأربعاء, يوليو 7, 2021 - 21:24
 
غبطة بطريرك السريان الكاثوليك يزور دير مار إلياس 
 
حل وفد من بطريركية السريان الكاثوليك ضيفا على فعاليات الرياضة الروحية التي تنظمها الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، وذلك في دير مار إلياس- ستيلا مارس على جبل الكرمل في حيفا. 
ويترأس هذا الوفد غبطة البطريرك أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك ويضم خمسة من الأساقفة والكهنة السريان. وقد تجوّل الوفد في أنحاء دير ستيلا مارس، وزار كنيسة سيدة الكرمل في هذا الدير.  
ويذكر أن نحو سبعين من الأساقفة والكهنة من الكنائس الكاثوليكية ينتظمون في رياضة روحية منذ الاثنين الماضي في دير ستيلا مارس، ويستمعون إلى محاضرات روحية ويتداولون في شؤون راعوية وأبرشية تخصّ الكنائس. ومن المقرر اختتام هذه الرياضة الروحية يوم الجمعة القادم. 
وقال غبطة البطريرك في حديث خاص: "نحن أبناء وبنات مريم، فلا أعز على الابن أو البنت أكثر من الأم.. ويسوع يكون سعيدا جدا بتكريمنا لأمه مريم. وأهنئكم لهذه الرسالة التي تكرمون فيها سيدتنا مريم العذراء، وطلب شفاعتها وحمايتها. وعندما نرتل صلاة يا أم الله نقول: وإن كان جسمك بعيدا عنا... فهذا النص سرياني. 
وأضاف غبطته: نحن اليوم نقف أمام منعطف خطير جدا بسبب استخفاف الدول الكبيرة بمسيحيي الشرق، ولا يلتفتون إليهم نظرا لضعف أوضاعهم المالية، وهم يعرفون أن المسيحيين شعب مسالم ويؤمن بالسلام والمحبة. وما يجري في بلادنا أمر مقلق جدا. ونحن كرعاة نصلي إلى مريم العذراء ويسوع ونطلب النجاة. 
ومضى يقول: إن المسيحيين ذاقوا الأمرّين على مرّ التاريخ، ونحن نعيش اليوم التضحيات والآلام التي ترافق الإيمان. ولذا ينبغي أن نصرخ عاليا: لسنا مستوردين من أي مكان، نحن أبناء هذه الأرض المقدسة منذ العصور القديمة، ويحق لنا العيش على هذه الأرض ونحافظ على كرامتنا. هذا إلى جانب الانفتاح على الجميع، والعيش المشترك على أساس التفاهم والمحبة.
وتابع غبطة البطريرك قائلا: نحن كمجلس بطاركة كاثوليك في الشرق، نعقد اجتماعات دورية كل عام، ونتداول في الأمور التي نحسّها في رعايانا وبين المؤمنين. واجتماعنا الأخير في القاهرة كان مناقشة الإمكانيات المتاحة لنا لخدمة المسيحيين في الشرق، وللأسف فإن الظروف الصعبة التي تحول دون مدّ يد العون والمساعد لكافة الرعايا.