أنت هنا

منح رتبتي ارتداء الثوب والقارئ ليوسف حداد

منح رتبتي ارتداء الثوب والقارئ ليوسف حداد

تاريخ النشر: 
الجمعة, أبريل 23, 2021 - 09:52
 
منح رتبتي ارتداء الثوب والقارئ ليوسف حداد
 
إعلام الأبرشية – نايف خوري
 
ترأس سيادة المطران يوسف متّى رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للملكيين الكاثوليك، الاحتفال بمنح رتبتي ارتداء الثوب الإكليريكي والقارئ، للطالب يوسف حداد في المعهد الإكليريكي في بيت جالا، بمشاركة الإيكونيموس إلياس العبد، النائب الأسقفي العام لأبرشية الجليل، والأب يعقوب أبو سعدى، راعي كنيسة الروم الكاثوليك في بيت لحم، والآباء المعلمين في المعهد. وجرى الاحتفال في كنيسة المعهد الاكليريكي – كنيسة السلام في بيت جالا.
بدأ الاحتفال بقصّ بعض من خصلات شعر المرتسم، وباركه سيادة الأسقف وألبسه حلّة الشمّاسية، ثم قرأ المرتسم رسالة اليوم، وأقيم بعدها القداس الإلهي الذي خدمته جوقة رعية بيت لحم. وحضره الأب أندراوس بحوث، كاهن رعية المرتسم - عكا، والأب باسيليوس بواردي الذي نظم ورتب الاحتفال.
وفي عظته قال سيادة المطران متّى:
في هذه الأزمنة المباركة التي نحتفل بها عبر آحاد وأيام تلي قيامة ربنا يسوع المسيح، هذه القيامة التي أرادها الله لكل البشرية. إنها قيامة كل مسيحي يؤمن بأن المسيح هو الربّ. 
وأضاف إننا نحتفل اليوم بابن أراد أن يهب حياته خدمة لكنيسة المسيح. لذا نشأ هنا في هذا المعهد الإكليريكي في بيت جالا. جاء ليصبح هو أيضا قربانا يقدّم على مذابح الكنيسة للمؤمنين الذين سيخدمهم في المستقبل. ويرتدي هذا الثوب ثوب البرّ والطهارة. 
ومضى سيادة المطران متّى يقول: إن قوة القيامة التي أعطانا إياها السيد المسيح هي التي أعطت التلاميذ ليبشروا بالمسيح القائم رغم خطورة الموقف، وكل ما يعترض طريقهم، واستطاعوا أن يعبروا بالقيامة من الخوف إلى الفرح، ومن الظلمة إلى النور. 
وأشار سيادته مخاطبا الشماس القارئ يوسف، إلى إن يوسف الذي تتخذه يا يوسف شفيعا لك، هو يوسف خطيب مريم، فقد كان مطيعا لمشيئة الرب وكلمته، لأنه أخذ على عاتقه حماية ومرافقة السيد المسيح، تحدّى عقلية متحجّرة في السابق، واتخذ مريم التي لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر، فسمّاه يسوع. وأنت ستكون على مثاله في المحبة والخدمة والرعاية والمحافظة على كلمة الله يسوع المسيح. 
أما يوسف الآخر، أوضح سيادة المطران متّى، فهو يوسف الذي من الرامة، من منطقة القدس، هذا الذي دخل إلى بيلاطس بجرأة وطلب جسد يسوع، وكان يعلم أن من يأخذ جسد المسيح سيُحرم من المجمع اليهودي، لأن من يعترف بالمسيح يُخرج من المجمع كما جاء في إنجيل يوحنا. ولكنه آمن بأن هذا الجسد الذي سيأخذه هو ربّ المجد، والكلمة هو الله المتجسد الذي أتى لخلاص العالم. 
وشكر سيادته الآباء المعلمين في المعهد الإكليريكي، الذين يقدمون كل المحبة والعطاء لأجل أن تكونوا أنتم رسلا للمسيح وليس لآخر، فتكونون على مثال فيلبّس الرسول الذي أخذ على عاتقه رسالة الخلاص وبشّر بها في العالم أجمع.
وشكر قدس الأب الدكتور يعقوب الرفيدي رئيس المعهد سيادة المطران متّى، وقال: نبارك الطالب الإكليريكي الشماس القارئ التزامه العلني للتكريس والنمو في الفضائل، التسلّح بتعاليم سيدنا يسوع المسيح الراعي الصالح. نبارك لأبرشية الملكيين الكاثوليك في الجليل وللمعهد الإكليريكي.
وتحدّث الإيكونيموس إلياس العبد قائلا، تعتزّ أبرشية الجليل بأنه في الفترة الأخيرة، منّ الله علينا بسيامة كاهنين، واليوم نأتي إلى هذا المعهد العامر، الذي وضعنا ثقتنا به كأبرشية ليكون الأول بين الإكليريكيات التي نرسل إليه أولادنا، ونضعهم بين أيدي المعلمين والقائمين بكامل الثقة والمحبة. فأنتم الذين تنشّئون أولادنا في هذه الأبرشية المباركة والأراضي المقدسة. 
 واقتصرت المشاركة في هذا الاحتفال على الكهنة والراهبات وطلاب المعهد الاكليريكي، بالإضافة إلى عدد قليل من أهل الإكليريكي يوسف، وذلك بسبب جائحة كورونا.  
وجدير بالذكر أن افتتاح هذا المعهد جرى في القدس عام 1852، ثم انتقل إلى بيت جالا عام 1857، وبعدها عاد مجدّدًا بسبب الظروف السياسية إلى القدس، إلى أن استقرّ نهائيًّا في بيت جالا في 7 تموز 1936. 
منذ عام 1967، ارتبط المعهد الإكليريكي مع جامعة اللاتران البابوية في روما وهذا ما يُمكّن الطالب الذي أنهى البرنامج من الحصول على درجة البكالوريوس في علم اللاهوت. وفي عام 2010 اعترفت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية رسميًا بالمعهد بصفته مؤسسة للتعليم العالي، وبشهادة البكالوريوس من دولة فلسطين. 
نشّأ المعهد الإكليريكي 289 كاهنًا منذ عام 1852 وحتى حزيران 2020، من بينهم 15 أسقفًا و3 بطاركة هم: يعقوب بلترتّي وميشيل صبّاح وفؤاد الطوال. في آب 2017، تسلّم الأب يعقوب رفيدي رئاسة المعهد، ويساعده اليوم 8 كهنة. ويبلغ عدد الطلاب 50 طالبًا إكليريكيًا، 30 منهم في الإكليريكية الصغرى و20 في الإكليريكية الكبرى، وهم قادمون من فلسطين والأردن ومؤسسات ودول أخرى. بالإضافة إلى تنشئته للكهنة المحليين، الذين يرغبون في تحضير أنفسهم لخدمة الكنيسة في الأرض المقدسة. المعهد الإكليريكي تابع للبطريركية اللاتينية الأورشليمية ويفتح أبوابه منذ سنين طوال، لطلاب الكهنوت من كافة الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة.