أنت هنا
القائمة:
|
أحد مرفع الجبن
صلاة الأنديفونا
أيُّها الإلهُ المُبدِع، لمَّا جبلتَ آدمَ من تُرابِ الأرض، نَفختَ فيه نَسَمةَ حياة، وسلَّطتَهُ على هذا الكون. لكنَّهُ سقط بغِوايةِ الحيَّة، لمَّا عصى أمرَكَ، وتناوَلَ من الثَّمرةِ المحرَّمة. فنفيتَهُ من الفردوس. ولمَّا تجسَّد مسيحُكَ واحتملَ الآلامَ لأجلِنا، أعادَنا إلى جنّةِ عَدْنٍ التي خَسِرناها بآدم. فنضرَعُ إليكَ، ونحنُ على عَتَبةِ الصَّومِ الأربعينيِّ المقدَّس، أن تُؤهِّلَنا للتوبةِ الصادقة، فنمتَنِعَ عن كلِّ شِبْهِ شرّ، ونصومَ عن اللّذاتِ لنَحظَى بكَ، أنتَ نهرَ النَّعيمِ المُروي نفوسَنا الظمأى، وإذا ما سلكنا سُبُلَ وصاياكَ، نبلغُ إلى التمتُّع بأمجادِ قيامةِ المسيحِ إلهِنا ومخلِّصِنا
لأَنَّكَ أنتَ الطويلُ الأناة، الكثيرُ الرحمة والدَّاعي الجميعَ إلى الخلاص، ولكَ يَنبغي كلُّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود، أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهرين. آمين.
نشيد القيامة \ باللحن الرابع:
إنَّ تلميذاتِ الرَّبّ عَرفْنَ منَ الملاكِ بُشرَى القيامةِ البهيجة. وإلغاءَ القَضاءِ على الجَدَّين، فقُلْنَ للرُّسلِ مُفتخِراتٍ: لقد سُلِبَ الموت، ونهضَ المسيحُ الإله، واهبًا للعالمِ عظيمَ الرحمة.
نشيد شفيع الكنيسة
قنداق مرفع الجبن\ باللحن السادس
أَيُّها الهادي إلى الحِكمة، وواهبُ الفِطْنة، ومُثَقِّفُ الجُهَّال، ومُجيرُ المساكين. شدِّدْ قلبي وامنَحْهُ فهْمًا، أَيُّها السَّيِّد. وأَعْطِني كلامًا، يا كَلِمَةَ الآب. فها أَنا ذا لنْ أُمْسِكَ شفَتَيَّ عن الصُّراخِ إِليكَ: يا رحيمُ، ارْحَمْني أَنا الواقع.
مقدمة الرسالة:
اللازمة: رَنِّموا لإلهِنا رَنِّموا. رَنِّموا لِمَلِكِنا رَنِّموا
الآية: يا جميعَ الأُمَمِ صفِّقوا بالأيدي. هلِّلوا للهِ بصوتِ الابتِهاج
فصلُ من رِسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ إلى أهلِ رومة
{ رومة 13: 11 إلى 14 : 4 مرفع الجبن}
يا إخوَة، إنَّ الخَلاصَ أَقرَبُ إِلَينا الآنَ مِمَّا كانَ حينَ آمَنَّا * قد تَناهى اللَيلُ واقتَرَبَ النَّهار. فَلنَخلَعْ إِذَن أَعمالَ الظَّلمة، ونَلبَسْ أَسلِحَةَ النُّور * لِنَسْلُكَنَّ سُلوكًا لائِقًا كما في النَّهار، لا بالقُصُوفِ والسُّكر، ولا بالمَضاجِعِ والعَهَر، ولا بالخِصامِ والحَسَد * بَلِ البَسوا الرَّبَّ يَسوعَ المَسيح، ولا تَهتَمُّوا بالجَسدِ لقَضاءِ شَهَواتِه * مَن كانَ ضَعيفًا في الإِيمانِ فاقْبَلوهُ بغَيرِ مُباحَثَةٍ في الآراء * مِنَ النَّاسِ مَن يَعتَقِدُ أَنَّ لَهُ أَن يأكُلَ كلَّ شَيء، أَمَّا الضَّعيفُ فيَأْكُلُ بُقولاً * فلا يَزدَرِ الذي يأْكُلُ مَن لا يأْكُل؛ ولا يَدِنِ الذي لا يأكُلُ مَن يأكُل، لأَنَّ اللهَ قَد قَبِلَه * أَنتَ مَن أَنتَ يا مَن يَدِينُ عَبدَ غَيرِه؟ إِنَّهُ لِمَولاهُ يَثبُتُ أَو يَسقُط. لكِنَّهُ سيُثَبَّتُ لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَن يُثبِّتَه.
هللويا
عليكَ يا ربُّ توكَّلتُ فلا أَخزَ إلى الأبد، بعَدلِكَ نَجِّني وانتشِلْني
كُنْ لي إلهًا مُحاميًا، وبَيتَ مَلجَاءٍ لخلاصي
فصل شريف من بشارة القديس متى البشير
{ متى 6 : 14 -21 مرفع الجبن}
قالَ الربّ: "إِنْ غَفَرتُمْ لِلنَّاسِ زلاَّتِهِم، يَغفِرْ لكُم أَيضًا أَبوكُمُ السَّماويُّ زَلاَّتِكُم* وإِنْ لَم تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاَّتِهِم، فأبوكُم أَيضًا لا يَغفِرُ لكُم زلاَّتِكُم* وإِذا صُمتُم فلاَ تَكونوا مُعبِّسينَ كالمُرائِين، فإنَّهُم يُنَكِّرونَ وُجوهَهُم لِيَظهَروا لِلنَّاسِ صائِمين. أَلحقَّ أَقولُ لكُم، إِنَّهم قَد نالُوا أجرَهُم* أَمَّا أَنتَ، فَإذا صُمتَ، فادهُنْ رأْسَكَ واغسِلْ وَجهَكَ* لئلَّا تَظهَرَ لِلنَّاسِ صائمًا بل لأَبيكَ الَّذي في الخُفيَة. وأَبوكَ الذي يَنظُرُ في الخُفيَةِ، هو يُجازيكَ عَلانيًة* لا تَكنِزُوا لكُم كُنوزًا على الأَرض، حَيثُ يُفسِدُ السُّوسُ والصَّدَأُ، وحيثُ يَنقُبُ السَّارِقونَ ويَسرِقُونَ* لكنِ اكنِزُوا لَكم كُنوزًا في السَّماء، حيثُ لا يُفسِدُ سوسٌ ولا صَدَأ، ولا يَنقُبُ السَّارقونَ ولا يَسرِقون* فإنَّهُ حيثُ يَكونُ كَنزُكُم، هناكَ يَكُونُ قَلبُكُم أَيضًا*
تأمل في الأحد
هذا الأحد يدعى أحد مرفع الجبن، لأنه اليوم الأخير قبل الفصح المجيد الذي يسمح فيه بأكل الاجبان ومشتقاتها حسب النظام الكنسي القديم.
في هذا الأحد نقيم ذكر سقطة آدم وحواء أول الجبلة، وطردهما من فردوس النعيم بسبب الأكلة المحرمة. وقد وضع الآباء هذا التذكار قبل الصيام المقدس لكي يبينوا كم علاج الصيام نافع للإنسان للتخلص من قباحة الشراهة. وقد سبق السيد المسيح فصام أربعين يوماً ليعوض عن شراهة آدم ومخالفته وصية الله.
في صلاة الغروب من مساء هذا الأحد تقام "رتبة الغفران"، لأنه "إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفرْ لكم أيضاً أبوكم السماوي زلاتكم. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم. فأبوكم أيضاً لا يغفر لكم زلاتكم". في هذه الرتبة يطلب المؤمنون السماح والمغفرة بعضهم من بعض وهكذا ندخل الصيام. متصافحين متسامحين.
توجيهات للصوم الأربعيني
إن مسيرة الصوم الكبير المبارك هي مسيرة فصحيّة. لأن الصوم هو استعداد مباشر للفصح المجيد " لنبتدئ بالإمساك متلألئين بأشعّة أوامر المسيح، بضياء المحبّة وبرق الصلاة وطهارة العفاف وقوَّة الشجاعة، لكي نبلغ مضيئين بنورِ عدمِ الفساد إلى قيامة السيِّد المسيح المقدّسة الثلاثية الأيّام المبهجة المسكونة".
ماهية الصيام: للصيام عدة أبعاد: يشرح القديس بولس معنى الصوم الحقيقي: "إن أكلتم أو شربتم أو مهما عملتم فاعملوا كل شيء لمجد الله". وأيضًا: "مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم أيضًا".
- الصيام زمن صلاة: نحتفل أيام الأحاد "بقداس القديس باسيليوس"
زمن صلاة "رب القوات" أيام الاثنين والثلاثاء والخميس.
زمن صلاة "الأقداس السابق تقديسها" أيام الأربعاء.
زمن صلاة "المدائح" أيام الجمعة.
ب. الصيام باب التوبة واستعداد لعيد الفصح: "لقد انفتح الآن باب التوبة الإلهية. فلندخل فيه بنشاط مطهّرين أجسادنا. ممسكين عن الأطعمة والشهوات كتلاميذ المسيح. الداعي العالم إلى ملكوت السماوات. ولنقدِّم لملك الجميع عُشر السنة كلّها (أي الأربعين يومًا من الصوم). لكي ننظر قيامة المسيح المجيدة بشوق".
ج. الصيام زمن أعمال الرحمة: "مع صومنا أيها الإخوة جسديًا، لنصم أيضًا روحيًا. ونحلَّ كلَّ صكِّ جائر، ونعطِ الجياع خبزًا ولنضِف المساكين الذين لا مأوى لهم لكي ننال من المسيح الرحمة العظمى".
د. الصيام زمن إمساك عن الطعام: بالصوم والقطاعة
الصوم: هو الامتناع عن كل مأكل ومشرب، ماعدا الماء فإنه لا صوم عليه، من نصف الليل وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
القطاعة: هي الامتناع عن اللحم، وعن البياض، أعني البيض والجبن والألبان والزبدة... أما السمك والزيت فيسمح بهما في أيّام معينة.
برنامج الصوم:
- النظام الكنسي التقليدي.للصوم والقطاعة: أيام الصوم هي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة. أما أيام السبت والأحد فلا صيام بها، ما عدا سبت النور. وهو السبت الوحيد الذي يجب الصوم فيه.
- أيام القطاعة تشمل الصوم الأربعيني بكامله بما فيه الآحاد.
- الحدَّ الأدنى : هو الصوم في اليوم الأوّل من الصيام. ومن ثمّ الصوم في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع العظيم المقدّس، أي خميس الأسرار والجمعة العظيمة وسبت النور. أمّا القطاعة ففي أيّام الأربعاء والجمعة طيلة أسابيع الصوم.
- الإعفاء من الصوم: يُعفى من الصوم الأطفال الذين لم يقوموا بالمناولة الإحتفالية بعد، والمسنين الذين هم فوق السن الخامسة والستين، والمرضى، وكل من لا يستطيع أن يصوم لظروف صحية. كل هؤلاء لا يسري عليهم نظام الصوم والقطاعة. لكن يمكنهم المشاركة مع الكنيسة في الأبعاد الأخرى من الصوم كالصلاة والتوبة وأعمال الرحمة. الله يريد رحمة لا ذبيحة
صيام مبارك للجميع
إعداد : ناصر شقور nasershakour@gmail .com