أنت هنا
القديس سبستيانوس ورفقته الشهداء (القرن الثالث الميلادي)
18/12غربي (31/12 شرقي)
ولد سبستيانوس في بلدة ناربون الفرنسيه والداها كانا من ميدنة ميلانو الإيطالية، نشأ غيوراً للمسيح محباً للخدمة. التحق بالجندية ليحاول بمكانته رفع العناء عن المسيحيين، إذ كان في أول أمره مسيحياً متخفياً، وحدث ذات يوم أن أخوين شابين مسيحيين، مرقص ومرقلينوس، وقعا في قبضة الجنود وتعرضا لجميع أنواع العذاب، فحكم عليهما الوالي بالموت. تأخر يوم الإعدام كثيراً، فزوجتاهما والأقارب أتوا إليهما بدموع يرجونهما العدول عن إيمانهم بالمسيح، وتكررت الزيارة، حتى أن الشابان قاربا على الإنصياع لرغبة الوالي ورجاء الأقارب، فأدركهما سبستيانوس وشجعهما فتشددا، وكان كل يوم يمر على الشابين ويشجعهما، لغاية يوم تنفيذ الحكم وهكذا نالا إكليل الشهادة. وكذلك سبستيانوس هدى أهل الشهيدين بعدما شفى أحد أقاربهما واسمه ترانكيليانوس من داء المفاصل. وقد جرت على يديه عجائب عديده، واهتدى كثيرون بواسطته.
سنة 285م حصلت اضطرابات سياسية حلّ بسببها ذيوكليسيانووس قيصراً محل كارينوس، وفي عهده أضحى سبستيانوس مقراباً من قيصر. وعندما اشتد ضطهاد المسيحيين انقسم المسيحيون إلى طرفين الأول خرج إلى الريف بقيادة الكاهن بوليكربوس وكروماتيوس الوالي، والثاني بقيادة سبستيانوس بقي في المدينة ليشهد للمسيح بالموت. واللافت للنظر أن الأغلبية بقيت في المدينة. وأول من ألقي القبض عليهم كانت زويي (حياة) عندما كانت تصلي عند ضريح القديس بطرس. علقها الجلادون برجليها فوق النار فاستشهدت اختناقاً، ثم ألقو بجسدها في نهر التيبر.
وأخيراً ألقي القبض على سبستيانوس فأوقف أمام ذيوكليسيانوس الذي اتهمه بالخيانة ثم حكم عليه بالموت وسلمه إلى فريق من النبّالة من موريتانيا، هؤلاء أمطروه بسهامهم حتى لم يعد موضع في جسده إلا تغطى بالسهام والدم. ثم تركوه ظانين أنه قد مات، فنقلته احدى المسيحيات إلى بيتها خفية، فلما عاد إلى عافيته ذهب إلى الإمبراطور، فأمر الإمبراطور بضربه بالعصي حتى قضى نحبه ثم ألقوه في حوض المجارير. ثم تراءى القديس لامرأة اسمها لوشينا وطلب منها اخراج جسده، ففعلت ووارته الثرى في الدياميس عند مدخل كقبرة كاليستوس، وفيما بعد بني على ضريحه كنيسة، وهي إحدى كنائس رومية السبعة القديمة.



