أنت هنا
الشهداء تيرسس ولوقيوس وكلينيكوس (250+)
14/12غربي (17/12شرقي)
استشهد هؤلاء الثلاثة في أيام القيصر الروماني داكيوس، في حدود العام 250 للميلاد. فإثر قرار ملكي بملاحقة المسيحيين وتقيفهم وإنزال أشدّ العقوبات بهم إذا ما رفضوا الإنصياع لأوامر قيصر توجه المدعو كومبريكيوس الوالي إلى نواحي نيقوميذيا ونيقية وقيصرية بيثينيا لوضع القرار الملكي موضع التنفيذ. وباشر بسفك دماء المسيحيين، مما حذا برجل مسيحي من قيصرية اسمه لوقيوس أن يصرخ بوجه الوالي قائلاً: يا ايها الكلْب الكَلِب حتى متى تسفك الدماء كجدول المياه ملزماً تلاميذ المسيح الودعاء أن يعبدوا الحجارة وقطع الخشب الصمّاء بصفتها آلهة؟ فاغتاظ الوالي وأمر بجلده أشر جلدة ثم أمر بقطع رأسه مباشرة.
ذاع الخبر في أنحاء الكورة فأصيب المسيحيون بالذعر فانبرى رجل باسل اسمه تيرسس إلى ساحة التحدي وفي نيته أن يبعث في القوم روح العنفوان والشهادة، فخرج إلى مقر الوالي وطلب مقابلته، ولما دخل عليه سعى إلى اقناعه أنه من الإذلال للناس وهم متعقلون أن يعبدوا كائنات لا عقل لها وظواهر طبيعية. ولكن الوالي أمر يتقييد رجلي تيرسس برجليه وجلده ثم حطموا كعبيه وفقأوا عينيه وسكبوا رصاصاً مذاباً على بدنه، غير أن النعمة صانت حبيب الله وحفظته ثابتاً إلى المنتهى. فأمر الوالي بسجنه، فظهر الرب يسوع لتيرسس في السجن وشدده.
ثم وضع تيرسس في كيس محكم وألقوه في البحر لكن ملاك الرب نجاه، ثم ألقي للأسود فلم تمسه بأذى. أمام كل هذه العذابات تحركت نفس رجل اسمه كلينيكوس كان كاهناً وثنياً. فاقتبل الإيمان بالمسيح وجاهر به أمام الوالي مقبحاً عبادة الأوثان فجرى توقيفه وإعدامه بقطع الرأس. فيما جعل الجند تيرسس في صندوق خشبي ضيّق نشروه ببطئ، هكذا نال إكليل الحياة وقيل أن ذلك حصل في مدينة تدعى أبولونيا.



