أنت هنا

19/11
 

تذكار عوباديا النبي 

19-11

 

عوباديا النبي: هو كاتب أقصر أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار. ليست عندنا معلومات ثابتة في شأنه. ثمة من يقول أن عوباديا المذكور في سفر الملوك (18) كان مدبراً لبيت آخاب الملك. كان يخشى الرب منذ صباه. أرسله الملك إلى الأودية ليبحث عن عشب للخيل والبغال لأن جفافاً قد ضرب المنطقة، بسبب حبس المطر من النبي إيليا، وفي الطريق التقى إيليا النبي، وإكراماً لعوباديا ارتضى إيليا أن يتراءى لأخاب الملك.

يقع سفر عوباديا في إصحاح واحد يتضمن إحدى وعشرين آية. نشأ النص بعد سقوط أورشليم بقليل نحو السنة 587 قبل الميلاد. فحوى النص له قيمة جزيلة، فلو قرأنا السفر لا كحدث تاريخي وحسب، بل بالأحرى كحدث روحي تجري فصوله فينا.

 

 

القديس الشهيد برلعام الأنطاكي (304+)

 

كان فلاحاً بسيطاً متمسكاً بالإيمان بالرب يسوع المسيح، وعندما اندلعت موجة العنف ذد المسيحيين زمن الإمبراطورين ذيوكلسيانوس ومكسيميانوس، أوائل القرن الرابع الميلادي. جيءَ به إلى والي أنطاكية فاعترف بالمسيح جهاراً وأبى أن يقدم ذبائح للأوثان. فجلدوه وعذبوه وطرحوه في السجن، ثم أخضعوه لأنواع جديدة من التعذيب، وبعدما وجدوه ثابتاً لا يتزعزع عن إيمانه في الإله الحقيقي، علقوه وشدوا أطرافه في كل اتجاه فتخلعت عظامه. ثم وضعوه أمام مذبح الوثن ووضعوا في يده جمرة وألقوا عليها بخوراً، (بهذا العمل يلزموه بتقديم البخور للوثن)، احترق أصابع برلعام وتساقطت رماداً، ولكنه صبر ولم يوجه يده نحو الوثن بل كان شاخصاً نحو العلاء ومصلياً للرب يسوع: "لتستقم صلاتي كالبخور أمامك". وبعدما انتهى المشهد سقط برلعام جانباً وأسلم الروح شهيداً للمسيح.