يتوجه قداسة البابا فرنسيس اليوم إلى أسيزي حيث سيحتفل بعد الظهر بالقداس الإلهي في قبر القديس فرنسيس الأسيزي ثم سيوقِّع الرسالة العامة الجديدة Fratelli tutti. وعشية هذه الزيارة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المطران باولو مارتينيلي المدير السابق للمعهد الفرنسيسكاني للروحانية في جامعة أنطونيانوم الحبرية والذي تحدث في البداية عما وصفها ببذور أعدت لهذه الوثيقة الجديدة لقداسة البابا فرنسيس. أشار بالتالي إلى الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، حيث يتحدث الأب الأقدس في بعض مقاطعه عن العيش معا واللقاء من أجل حمل علاقة أخوّة إلى جميع الأشخاص. وتابع المطران مارتينيلي متحدثا عن لمسه رباطا عميقا بين الرسالة العامة الجديدة، وهي الثالثة للبابا فرنسيس، والإرشاد الرسولي. ثم توقف في حديثه عند وحدتنا أحدنا مع الآخر للتعرف على حضور الله في كل واحد منا ولمس الله داخل علاقاتنا الأخوية. ثم عاد المطران مارتينيلي إلى وثيقة أخرى لقداسة البابا فرنسيس وهي الإرشاد الرسولي ما بعد سينودس الأساقفة حول الشباب Christus Vivit والموجهة إلى الشباب، والتي تعكس أسلوب انفتاح إزاء الجميع وانتباها ملموسا إلى ما هو إنساني في كل شخص، الصدق والشجاعة والاعتماد المتبادل والتي هي أسس شعور أخوّة قوي.
هذا وتجدر الإشارة من جهة أخرى إلى حديث الأب ماورو غامبيتي حارس الدير المقدس في أسيزي عشية زيارة الأب الأقدس عن الفرح والامتنان للأب الأقدس الذي، وكما قال الأب غامبيتي، يحب العودة إلى هذا المكان من أجل إطلاق مواضيع هامة تتعلق بالسلام. وتابع حارس الدير المقدس متحدثا عن الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس، وموضوعها الأخوّة والصداقة الاجتماعية، فقال إن هذه الوثيقة سترسم خطوط أفق يدمج الجميع نحن مدعوون إلى الانغماس فيه. وأضاف أنه في حال تعلمنا التعامل مع جوانب الحياة الاجتماعية وتوجيهها على أساس مبادئ الأخوّة فسنتمكن من حل مشاكل العالم.