أنت هنا

03/10
 
 

تذكار القديس الشهيد في الكهنة ذيونيسيوس الأريوباجي (+96م)

"3/10 غربي (16/10 شرقي )"

هو إياه من ورد ذكره في سفر أعمال الرسل (17: 34). ويقال ان دامرس المذكور بجانبه كانت زوجته. وقد اهتدى إلى الإيمان بالرب يسوع على يد بولس الرسول خلال زيارته لأثينا. وكان أحد البارزين في هيئة الأريوباغوس هي المحكمة العليا المختصة بالقضايا الجنائية. وكان متبحراً في الفلسفة اليونانية، وكان على الرواقية. ينقل أنه كان في مصر، في الهليوبوليس، يوم جرى صلب الرب يسوع في أورشليم، فشهد كسوفاً شمسياً خلافاً لكل قواعد علم الفلك المعروفة يومذاك. وقد قال على أثره: "إمّا أن يكون الإله متألماً وإما أن تكون نهاية العالم قد حضرت".

يذكر التراث أنه صار أسقفاً على أثينا، وربما الأسقف الأول، إذا ما أخذنا بشهادة ذيونيسيوس الكورنثي (+170م) في رسالته الثانية إلى أهل أثينا. وهناك من يدّعي بأنه هو إياه ذيونيسيوس الباريسي الأسقف المعروف الذي أنشأ كنيسة في بلدة باريس، الصغيرة يومذاك، وقام بعمل بشاري واسع النطاق شمل بريطانيا واسبانيا وسواهما. وقد شاع هذا الإدعاء منذ منتصف القرن التاسع. ويذكر التراث أيضاً أنه حضر بالروح القدس إلى أورشليم يوم رقاد والدة الإله. ويبدو أنه عمّر طويلاً فبلغ التسعين ومات شهيداً بقطع الهامة، هو واثنان من تلاميذه، روستيكوس والفثاريوس، في أيام الإمبراطور دوميتيانوس عام 96 للميلاد. وأن هامته محفوظة في دير دوخياريو في جبي آثوس، منذ أن قدّمها الإمبراطور الكسيوس كومنينوس هدية في القرن الحادي عشر.

من جهة أخرى، ظهرت منذ أواخر القرن الخامس كتابات مستيكية مهمة في كنيسة تحت اسم ذيونيسيوس الأريوباجي كان لها أبلغ الأثر في الفكر اللاهوتي في ذلك الزمان والأزمنة اللاحقة. إلا أن المسلم به بين الدارسين أن هذه الكتابات لا يمكن أن تكون للقديس ذيونيسيوس الذي نعيّد له اليوم. وهم يعيدونها، في المقابل، لكاتب مجهول الهوية عاش في البلاد السورية في أواخر القرن الخامس. وهذا هو السبب في أن هذه الكتابات أصبحت تعرف بكتابات ذيونيسيوس الأريوباجي المنحولة.

 

القديس البار يوحنا الخوزبي

عاش في القرن السادس، في زمن يوستنيانوس الملم. كان في مصر، من الطيبة. أخذ الثوب الرهباني من جدّه نسك في مغارة صغيرة في بقعة جبلية ( بجانب وادي يسمى وادي القلط) وعرة تعرف بالخوزبا. لم يكن يقتات سوى من النباتات المتوفرة في الجوار. كان كلما أقام الخدمة الإلهية يرى نوراً سماوياً في الهيكل. وقد كان من الممكن له أن يبقى مجهولاً لولا ناسك قديس في تلك الأنحاء لسمه حنانيا. هذا كان عجيباً في تواضعه، كما كان البار يوحنا نفسه. فقد جاء، مرة، إلى حنانيا، رجل ابنه مجنون وطلب إليه أن يصلي من أجله لكي يشفى. فلم يشأ حنانيا بل قال لأب الصبي أن يذهب إلى ناسك في مغارة في المكان الفلاني اسمه يوحنا وهو قادر على شفائه. فقام أب الصبي وذهب إلى خوزبا. ولكن الاهتداء إلى موقع المغارة لم يكن بالأمر السهل. فتحمّل الأب مشقة عظيمة إلى أن بلغها. وعندما أتى غليه التمس منه بدموع أن يرأف بابنه. وإذ اعتبر يوحنا نفسه غير مستحق أن يطلب من الله منّه كهذه، قال للصبي: بصلوات أبينا حنانيا كن معافى! فشفي الصبي من ساعته. من ذلك الحين أخذ الناس يتدفقون عليه ويطلبون صلواته وإرشاده. وقد أجرى الله على يده عجائب كثيرة. عمّر طويلاً ورقد بسلام.