أنت هنا

فاتيكان نيوز
تاريخ النشر: 
الأحد, سبتمبر 20, 2020 - 13:04

القائمة:

 

رئيس أساقفة نيامي يتحدث عن الفيضانات التي تضرب النيجر

 

فاتيكان نيوز

 

يواجه أحد أفقر بلدان العالم، ألا وهو النيجر، مشاكل وصعوبات اقتصادية وبيئية كبيرة، في وقت ذهب فيه أكثر من خمسة وستين شخصا ضحية أمطار غزيرة سببت فيضانات وولدت خسائر مادية فادحة. ولم تسلم من الأضرار الرعايا والجماعات المرسلة، فيما دعا رئيس أساقفة العاصمة نيامي المطران لوران لومبو جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة إلى مد يد المساعدة للسكان المتضررين جراء الكارثة الطبيعية.
 

يعاني النيجر من نتائج الأمطار الغزيرة والفيضانات الناتجة عنها منذ أكثر من شهرين ما تسبب حتى الساعة بسقوط أكثر من خمس وستين ضحية، ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة التي أُلحقت بالبنى التحتية وبالقطاع الزراعي في بلد يُعتبر من أفقر البلدان في القارة الأفريقية. وقد رفع رئيس أساقفة العاصمة صوته ليدق ناقوس الخطر، لافتا – في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني الخاص بمجلس الأساقفة الإقليمي لأفرقيا الغربية – إلى أن العديد من القرى الواقعة على ضفتي نهر النيجر غمرتها المياه، وأضاف أن هذا الأمر سبب أضرارا بالحقول الزراعية، لاسيما حقول الأرز، ناهيك عن الخسائر في الأرواح البشرية.

وتشير الأنباء الواردة من النيجر إلى أن الفيضانات التي ضربت شمال نيجيريا، على مقربة من الحدود مع النيجر تعني ثمانية أقاليم. وقد نشر مجلس الوزراء النيجيري بيانا خلال الأيام القليلة الماضية، جاء فيه أن المياه غمرت أكثر من ثلاثة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، كما أعلنت حكومة النيجر عن تبني سلسلة من الإجراءات لمساعدة المتضررين من الكارثة الطبيعية.

المطران لومبو أكد أن الفيضانات جاءت بمثابة ضربة قاسية جدا للنيجر الذي يواجه خطر الإرهاب وأزمات غذائية متعاقبة، مع العلم أن البلد الأفريقي يعاني منذ قرابة العشر سنوات من هجمات تشنها مجموعات جهادية مسلحة، لاسيما جماعة بوكو حرام الناشطة في نيجيريا المجاورة، وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وما يُعرف بجماعة دعم الإسلام والمسلمين، وهي منظمة سلفية أبصرت النور في العام 2017 خلال الحرب في مالي، وقد شهدت هذه الهجمات تصعيدا خطيرا في الأشهر الماضية.

ويقول رئيس أساقفة نيامي إن الفيضانات لم توفر العاصمة مشيرا إلى أن المياه غمرت بعض أحياء المدينة وأكد أيضا أن كنائس عدة تضررت بسبب المياه، لاسيما تلك القريبة من نهر النيجر، كما يوجد عدد من المؤمنين الذين فقدوا منازلهم. هذا وتم إخلاء بيت لمرسلات المحبة للأم تيريزا دي كالكوتا، وتم نقل الراهبات والمرضى إلى بنى صحية أخرى.

إزاء هذا الوضع الصعب، أوضح المطران لومبو أن هيئة كاريتاس المحلية جندت كل طاقاتها من أجل مساعدة المنكوبين والضحايا، لكنه أكد أن هذه الجهود ليست كافية، لذا اعتبر أنه من الأهمية بمكان أن يمد جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة يد العون إلى المحتاجين ويدعموا جهود الكنيسة، لافتا إلى أن مساعدة إضافية تسمح بالتخفيف من معاناة السكان.

هذا ولم يخف رئيس أساقفة نيامي قلقه حيال النتائج المادية وغير المادية التي ستترتب على هذه الكارثة الطبيعية، خصوصا مع اقتراب بداية العام الدراسي في النيجر. وأكد أنه إن لم يوفّر المأوى للأشخاص الذين فقدوا بيوتهم، وإن لم يحصل السكان الجائعون على الطعام ستزداد الأمور تعقيدا، خصوصا في وقت تعاني فيه البلاد، شأن باقي دول العالم من الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد. وختم رئيس أساقفة نيامي المطران لوران لومبو تصريحه مؤكدا أن السكان في النيجر ونيجيريا يواجهون أوضاعا صعبة للغاية وهذا واقع حزين جدا.