أنت هنا

فاتيكان نيوز

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في لقاء الكهنة المسنين والمرضى في مقاطعة لومبارديا (©robyelo357 - stock.adobe.com)

تاريخ النشر: 
الجمعة, سبتمبر 18, 2020 - 12:56

القائمة:

 

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في لقاء الكهنة المسنين والمرضى في مقاطعة لومبارديا

 

فاتيكان نيوز

 

"لا نخافنَّ من الألم لأنَّ الرب يحمل الصليب معنا!" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى المشاركين في لقاء الكهنة المسنين والمرضى في مقاطعة لومبارديا
 

بمناسبة لقاء الكهنة المسنين والمرضى في مقاطعة لومبارديا وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين كتب فيها أيها الإخوة الكهنة الأعزاء، يسعدني أنه في هذا العام أيضًا، وعلى الرغم من القيود الضروريّة لمكافحة الوباء، قد اجتمعتم مع أساقفتكم في مزار العذراء مريم مريم في كارافادجيو. أشكر مجلس أساقفة لومبارديا، الذي ينظم منذ ست سنوات يوم الصلاة والأخوة هذا مع الكهنة المسنين والمرضى. جميل اهتمام الرعاة هذا بالجزء الأكثر هشاشة جسديًا من بين كهنتهم. في الواقع، أنتم كهنة يقومون، في الصلاة، والاصغاء، وتقدمة الآلام، بخدمة غير ثانوية في كنائسكم.

تابع الأب الأقدس يقول أشكر الـ "UNITALSI" وجميع الذين يجتهدون من أجل نجاح هذا اللقاء. من خلال التزامهم الملموس والروح التي تحفزهم، يعبّر المتطوعون عن امتنان جميع شعب الله تجاه خدامهم. وبشكل خاص أشعر بالحاجة لكي أشكركم أيها الإخوة الأعزاء، أنتم الذين تعيشون زمن الشيخوخة أو ساعة المرض المريرة. أشكركم على شهادة الحب الأمين لله وللكنيسة. أشكركم على الإعلان الصامت الذي تقدّمونه لإنجيل الحياة. أشكركم لأنكم ذكرى حية يمكن الاستقاء منها من أجل بناء مستقبل الكنيسة.

أضاف الحبر الأعظم يقول خلال الأشهر الأخيرة، واجهنا جميعًا قيودًا. بدت الأيام، التي قضيناها في مساحة محدودة، لا نهاية لها ومتشابهة على الدوام. شعرنا بغياب الأحباء والأصدقاء؛ وذكرنا الخوف من العدوى بعدم استقرارنا. واختبرنا في العمق ما يختبره بعضكم، وكذلك العديد من المسنين يوميًّا. أتمنى حقًا أن تساعدنا هذه الفترة لكي نفهم أنه، أكثر من مجرد احتلال مساحة، من الضروري ألا نضيّع الوقت الذي مُنح لنا؛ وأن تساعدنا أيضًا على تذوق جمال اللقاء مع الآخر، وعلى الشفاء من فيروس الاكتفاء الذاتي. لا ننسينَّ أبدًا هذا الدرس!

تابع الأب الأقدس يقول في المرحلة الأصعب والمفعمة بصمت رهيب وفراغ كئيب، رفع الكثيرون، بشكل عفوي، أنظارهم إلى السماء. وبالتالي وبفضل نعمة الله، يمكن لهذه المرحلة أن تكون خبرة تطهير. وكذلك بالنسبة لحياتنا الكهنوتية يمكن للهشاشة أن تكون "مِثلُ نَارِ المُمَحِّصِ، وَمِثلُ أَشنَانِ القَصَّارِ"، ترفعنا نحو الله وتنقّينا وتقدّسنا: فلا نخافنَّ إذًا من الألم لأنَّ الرب يحمل الصليب معنا!

وختم البابا فرنسيس رسالته إلى المشاركين في لقاء الكهنة المسنين والمرضى في مقاطعة لومبارديا بالقول أيها الإخوة الأعزاء أوكل إلى العذراء مريم كلَّ فرد منكم، إليها، هي أمّ الكهنة، أرفع صلاتي من أجل العديد من الكهنة الذين ماتوا بسبب هذا الفيروس والذين يعيشون مرحلة إعادة التأهيل. أرسل لكم بركتي واسألكم من فضلكم ألا تنسوا من أن تصلّوا من أجلي.