الأحد الرابع عشر بعد العنصرة

وذكر الأعجوبة التي جرت في كولوسي على يد ميخائيل زعيم القوّاد

نشيد القيامة \ باللحن الخامس :

لِنُنشِدْ نحنُ المؤمنين، ونَسجُدْ لِلكلمة، الأزليِّ مع الآبِ والرُّوح، المَولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنَّهُ ارْتضى أنْ يصعَدَ بالجَسدِ على الصَّليب، ويَحتمِلَ المَوت، ويُنهِضَ المَوتى بقيامتِهِ المَجيدة

نشيد العيد \ باللحن الرابع:

أيُّها القائدُ الزَّعيمُ للجيوشِ السَّماوية. نَبْتهِلُ إليكَ نحنُ غيرِ المُستَحِقِّين. أنْ تُحَوِّطَنا بِتَضَرُّعاتِكَ. وتَصونَنا في ظِلِّ جَناحَي مجدِكَ غير الهيوليّ. ونحنُ الجاثينَ والهاتفينَ بثبات: أنْقِذْنا منَ المخاطر. بما أنَّكَ زعيمُ القوَّاتِ العُلوِيَّة

نشيد شفيع الكنيسة

قنداق الختام ميلاد السيدة \ باللحن الرابع          

إنَّ يُواكيمَ وحنَّةَ من عارِ العُقْرِ أُطلِقا، وآدَمَ وحواءَ من فسادِ المَوْتِ أُعتِقا، بمولدِكِ المقدَّسِ أَيَّتها الطَّاهرة. فلهُ يُعيِّدُ شعبُكِ أيضًا، وقد أُنقِذَ من تَبِعَةِ الزَّلات، صارخًا إليكِ: العاقرُ تَلِدُ والدةَ الإلهِ مُغَذِّيَةِ حياتِنا

مقدمة الرسالة: { الأحد 14 بعد العنصرة  1 كو 1 :21 – 4:2 }

أنتَ يا رَبُّ تَحفَظُنا وتَحمينا، مِن هذا الجيلِ وإلى الدَّهر

خلِّصني يا ربُّ فإنَّ البارَّ قد فَنِيَ، لأَنَّ الحقيقَةَ قد ضَعُفَتْ عِندَ بني البَشر

فصل من رسالة القديس بولسَ الرَّسولِ الثانية إلى أهلِ كورنثوس 

يا إخوَة، إنَّ الذي يُثبِّتُنا مَعكم في المَسيحِ وقد مَسحَنا هوَ الله* الذي خَتمَنا أَيضًا ومَنَحَنا عُربونَ الرُّوحِ في قُلوبِنا* أمَّا أنا فأستَشهِدُ اللهَ على نفسي أَنِّي لإشفاقي علَيكم لم آتِ أيضًا إلى كورِنثُس، لا لأنَّا نَسودُ إِيمانَكم، لكنَّا أَعوانُ فرَحِكم، لأَنَّكم ثابِتونَ في الإيمان* وقد جَزَمتُ بهذا في نَفسي أن لا آتيكم أيضًا مَغمومًا* لأنِّي إِنْ غَمَمْتُكم فمَن الذي يَسُرُّني غيرَ مَن غَمَمتُهُ أَنا!* وقد كتبتُ إليكم بهذا عَينِهِ، لئلا يَنالَني عِندَ قُدومي غَمُّ مِمَّن كانَ يَنبَغي أن أفرَحَ بِهِم. وإِنِّي لَواثِق ٌبكم أَجمعينَ أنَّ فَرَحي هوَ فَرَحُكم جَميعًا* فإِنِّي من شِدَّةِ الكآبَةِ وكَرْبِ القَلبِ كَتبتُ إِليكم بِدموعٍ كثيرَة، لا لِتَغتَمُّوا بَل لِتعرِفوا ما عِندي من فَرطِ المحبَّةِ لكم.

هللويا

بمَراحِمِكَ يا ربُّ أرَنّمُ إلى الأبَد. إلى جيلٍ فجيلٍ أعلِنُ حَقَّكَ بفَمي.

لأنَّكَ قُلْتَ: إنَّ الرَّحمةَ تُبنى إلى الأبد، وفي السَّماواتِ يُهَيَّأُ حَقُّكَ.

فصلٌ شريف من بشارة القديس متى البشير

{ الأحد 14 بعد العنصرة  متى 22 : 2 – 14  }

قال الربُّ هذا المثل: يُشبَّهُ ملكوتُ السَّماواتِ بإنسانٍ ملِكٍ صنعَ عُرسًا لابنِهِ. وأَرسَلَ عبيدَهُ ليَدعُوا المَدعُوِّينَ إلى العُرس، فلَم يُريدوا أَن يَأْتوا. فأرسَلَ من جَديدٍ عبيدًا آخَرين وقال: قُولوا للمَدعُوِّين، ها إنِّي قد أعدَدتُ غَذائي، ثِيراني ومُسَمَّناتي قد ذُبِحَتْ، وكلُّ شَيءٍ مُهيَّأ، فهَلُمُّوا إلى العُرس. ولكنَّهم تهاوَنوا، فذهَبَ هذا إلى حَقلِهِ الخاصّ، وذاكَ إِلى تجارتِهِ، والباقُونَ قَبَضوا على عَبيدِهِ فشَتموهم وقتَلوهُم. فَلمَّا سمِعَ ذلكَ الملِكُ غضِبَ، وأَرسَلَ جُيوشَهُ فأَهلَكَ أُولئِكَ القَتَلة، وأَحرَقَ مَدينَتَهُم. حينئذٍ قالَ لعَبيدِهِ: أمَّا العُرسُ فمُعَدٌّ، وأمَّا المَدْعُوُّون فغَيرُ مُستَحِقِّين. فاذهَبوا إِلى مَفارِقِ الطُّرُقِ، وكلُّ مَن وجدتُموهُ فادعوهُ إِلَى العُرس فخرَجَ أُولئِكَ العبيدُ إِلى الطُّرُق، وجَمعوا كُلَّ مَن وَجَدوا مِن أَشرار وصالِحين، فحفَلَ العُرسُ بالمتَّكِئين. فلمَّا َدخَلَ الملِكُ لِيَنظُرَ المتَّكِئين، رأَى هُناكَ إِنسانًا ليس عليهِ حُلَّةُ العُرس. فقالَ لهُ: يا صاحِ، كيف دَخَلْتَ إِلى ههُنا، وليس عليكَ حُلَّةُ العُرس؟ فسكَت. حينئذٍ قالَ الملِكُ للخُدَّام: أوثِقوا يدَيهِ ورِجلَيهِ وخذوهُ واطرَحوهُ في الظُّلمَةِ الخارِجيَّة، هُناكَ يَكونُ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان. فإنَّ المَدعُوِّينَ كثيرون، والمُختارينَ قليلون.

أسئلة في زمن الكورونا

سؤال: يقيم كاهن رعيتنا القداس الإلهي في باحة الكنيسة، هل يجوز له ذلك؟ 

الجواب: يجوز له ذلك، والسبب انه يستعمل الأندميسي كمائدة متنقلة. اذ تعني الكلمة "بدل المائدة". بدأ استعمال الاندميسي في فترات الاضطهاد، اذ كان المسيحيون يختبؤون في أماكن سرية ليقيموا الذبيحة الإلهية، اذا لم يتمكنوا الصلاة في الكنائس. واليوم في وضع الكورونا يمكن ترك الكنيسة والصلاة في الأماكن المفتوحة. وقد شرح سيادة المطران يوسف متى معنى الأندميسي واقتبس منه:  

 الأندميسي" هي قطعة من كتان أو حرير رًسمت عليها صورة دفن سيدنا يسوع المسيح والات الامه. يخاط في أسفله كيس صغير يحتوي ذخائر الشهداء. ويوضع واحد على المائدة المقدّسة ، وواحد على مائدة الذبيحة إذا لم تكن مكرّسة لكي يجوز التقديس عليها. في الجزء الثاني من القداس " خدمة القربان" ، بينما يرنّم الخورس النشيد الشيروبيمي ( ايها الممثلون الشيروبيم...) ، يرسم الكاهن بالانجيل إشارة الصليب فوق الانديميسي ويرفعه ويضعه جانبًا ، ثم يبسط الانديميسي ويضع القرابين عليه بعد الدورة. بعد الانتهاء من مناولة الشعب ، يذهب الكاهن بالكأس المغطاة الى مذبح التقدمة، فيضعها عليه ، ثم يعود الى المائدة المقدّسة ويطوي الانديميسي ويضع الانجيل فوقه.

الرّموز الموجودة على الاندميسي: تتوسط الاندميسي أيقونة دفن سيدنا يسوع المسيح، وقد كُتب فوقها: " إنّ يوسف الوجيه أنزل من الخشبة جسدك الطاهر، ولفّه بكفنٍ نقيٍّ وحنوط، ووضعه في قبرٍ جديد". في الجهة اليمنى للأيقونة كتب:" أيها المسيح الهنا لقد كنت في القبر بالجسد وبالنفس، وبما انك اله في الفردوس مع اللص وعلى العرش مع الاب والروح مالئًا كلّ شيء يا من لا يحدّه شيء ."في الجهة اليسرى للأيقونة كُتبَ:" ايها المسيح ان قبرك ينبوع قيامتنا قد بدا لنا حاملاً الحياة وأبهى من الفردوس واثنى من كلّ خدر ملكيّ" أمّا في أسفل الأيقونة ،يوجد الشعار الأسقفي للبطريرك مع اسمه وتوقيعه. وقد جرت العادة القديمة ان يوقع الأسقف بعد رسامته الأسقفية، على الأندميسي لأن له ملء الكهنوت والكهنة يقيمون الذبيحة باسمه. 

على أطراف الاندميسي الأربعة نجد الانجيليين الأربعة، في الجهة اليسرى للاندميسي: في الاعلى نجد حيوان بوجه بشري وهو رمز متى الانجيلي، في الاسفل نجد الاسد المجنّح وهو رمز انجيل مرقس. في الجهة اليمنى للاندميسي: في الأعلى: نجد النسر وهو رمز انجيل يوحنا في الأسفل نجد الثور المجنّح ، رمز لوقا. 

سؤال: يقوم الكاهن بمناولتنا "براشين" بدل القربان، لماذا؟  

الجواب: إن استعمال البرشان غير محبذ بتاتا عندنا. فالقانون الكنسي والتوجيه االليترجي، والتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، يطالبون بالمحافظة على تقليدنا الشرقي وتراثنا الكنسي. ففي التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية يرد ما يلي: 

–منذ عهد جماعة اورشليم الأولي وإلى ان يأتي المسيح تحتفل كنائس هللا الوفية الإيمان بذات السر الفصحي في كل مكان فالسر الذي تحتفل به الليتورجيا واحد ولكن طرق الاحتفال به متنوعة. "إن المجمع المقدس، في مراعاته للتقليد بأمانة، يعلن أن الكنيسة الأم المقدسة تعبر جميع الطقوس المعترف بها شرعا عليها وتعزز ً متساوية في الحقوق والكرامة، وتريد للمقبل من الأيام أن تحافظ عليها وتعزز شانها بجميع الطرائق في صلب الاحتفال بالأفخارستيا، نجد الخبز والخمر اللذين يتحولان بكلمات المسيح واستدعاء الروح القدس، إلى جسد المسيح ودمه. وفي "التوجيه" الليترجي، الذي هو توضيح طقسي للقانون الكنسي الشرقي ونحن كنيسة شرقية،  يذكر انه في حال عدم وجود قرابين، يُستعمل الخبز المخمر العادي، وليس البراشين التي تستعمل في التراث اللاتيني.

اعداد: ناصر شقور                     nasershakour@gmail .com