أنت هنا

فاتيكان نيوز
تاريخ النشر: 
الخميس, أغسطس 13, 2020 - 21:39

القائمة:

 

الذكرى السنوية السادسة لزيارة البابا فرنسيس إلى كوريا: مقابلة مع أسقف أبرشية ديجون

 

فاتيكان نيوز

 

تمحورت الزيارة الرسولية التي قام بها البابا فرنسيس إلى كوريا، في مثل هذه الأيام لست سنوات خلت، حول كلمتين رئيستين "الرجاء والشجاعة". البابا برغوليو توجه إلى هذا البلد الآسيوي من الثالث عشر وحتى الثامن عشر من آب أغسطس 2014، حيث خاطب الشبان والكنيسة المحلية بنوع خاص، وتزامنت الزيارة مع الاحتفال باليوم السادس للشبيبة الآسيوية.
 

سلط البابا خلال تلك الزيارة الضوء على ما عانته كوريا بسبب العنف والاضطهادات والحروب، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية تعليق الآمال على العدالة والسلام والوحدة بين أبناء الكوريتين. وتوقف فرنسيس في خطاباته على ضرورة عولمة التضامن، ووصف الكنيسة المحلية بالمقدسة والإرسالية والمتواضعة والبعيدة عن المعايير الدنيوية. ومما لا شك فيه أن المحطة الأهم من تلك الزيارة تمثلت في لقاء البابا مع الشبان الكوريين الذين يمثلون ثلثي مجموع عدد السكان، لاسيما خلال القداس الذي ترأسه مختتما اليوم السادس للشبيبة الآسيوية، وشجعهم على الإسهام في عملية بناء الكنيسة.

لمناسبة مرور ست سنوات على هذه الزيارة التاريخية أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع أسقف أبرشية ديجون المطران Lazzaro You Heung-sik الذي رافق البابا خلال هذه الزيارة. وقال إن وباء كوفيد 19 حال هذه السنة دون تنظيم العديد من المبادرات لإحياء الذكرى ومن بينها تنظيم متحف يقدّم لزواره أعمالا موسيقية وصورا فوتوغرافية تنقل ابتسامة البابا حتى للأشخاص غير المؤمنين. ومع ذلك – تابع قائلا – وفي السياق الاجتماعي السياسي الذي يعاني من فقدان القيم الروحية أُطلقت، منذ تلك الزيارة، العديد من المشاريع التي تسلط الضوء على تعاليم البابا واهتمامه في الاعتناء بالخليقة!

بعدها تحدث الأسقف الكوري عن افتتاح مركز مخصص للقاء بين الشباب من مختلف أنحاء العالم، كي يستعيد هؤلاء الرجاء والشجاعة خصوصا إزاء الوضع الذي نعيشه اليوم والأزمة الصحية التي نواجهها. وتوقف سيادته عند دعوة البابا الشباب إلى الاستيقاظ، لاسيما خلال احتفاله بالقداس مختتما اليوم السادس للشبيبة الآسيوية. وأوضح أنه يود، في الذكرى السادسة لهذه الزيارة، أن يحثّ المؤمنين على تذكار الرجاء والشجاعة اللذين دعا إليهما البابا، مضيفا أنه يحتفل بالقداس سنوياً، في ذكرى الزيارة الرسولية، في المزارات والمقامات التي زارها فرنسيس كحاج. وكان يطلب من المؤمنين أن يتذكروا الرسالة التي تركها لهم البابا، وقد وجه هذه الدعوة أيضا إلى العديد من الأشخاص غير الكاثوليك الذين يزورون مزار الشهداء. مشددا على ضرورة أن يتذكر الكوريون الماضي مبقين الأعين موجهة نحو المستقبل.

هذا ثم لفت المطران لازارو إلى أن البابا فرنسيس يقدّم للناس مثالا كتلميذ للرب، وذلك من خلال أقواله وأفعاله. وقال: في عالمنا المعاصر يعطي الناسُ الأولوية للنفوذ والمادية والعلمنة، فيما يجد البابا الشجاعة اللازمة ليقف في وجه الظلم، كما أنه يبقى متواضعاً جداً حيال الأشخاص المحتاجين. وختم أسقف أبرشية ديجون الكورية حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني متوقفا عند مركز الشبيبة الذي يتم بناؤه حاليا، ويُرتقب أن يفتتح العام المقبل، متمنيا أن يشكل فسحة يجد فيها الشبان كافة الرجاء والسلام الداخلي.