أنت هنا

فاتيكان نيوز
تاريخ النشر: 
الأربعاء, يوليو 22, 2020 - 10:58

القائمة:

 

المطران غاديكي: لن يكون هناك وحدة في أوروبا قبل أن تصبح جماعة روحيّة

 

فاتيكان نيوز

"يجب أن نعود إلى قناعة الآباء المؤسسين للاتحاد الأوروبي، الذين أرادوا أن يقوم المستقبل على القدرة على العمل معا للتغلب على الانقسامات وتعزيز السلام والوحدة بين جميع شعوب القارة. وفي محور هذا المشروع السياسي الطموح كان هناك ثقة في الإنسان، ليس كمواطن أو ككيان اقتصادي، ولكن كشخص ذو كرامة متسامية" هذا ما أكّده المطران ستانيسلاف غاديكّي أسقف بوزنان ورئيس مجلس أساقفة بولندا في مداخلة له في الثامن عشر من تموز يوليو الجاري في المؤتمر العالمي الرابع لحركة "Europa Christi - Mundus Christi" الذي اختُتم أمس الأحد في دير "Wigry".

 

تابع رئيس مجلس أساقفة بولندا يقول بعد سقوط جدار برلين المرئي، أصبح الجدار غير المرئي الذي لا يزال يقسم قارتنا أكثر وضوحًا. إنه جدار يمر عبر قلوب البشر. إنه جدار مصنوع من القلق والعدوانيّة... ومبني على الأنانية السياسية والاقتصادية والإدراك الضعيف لقيمة الحياة البشرية وكرامة كل شخص بشري، في مرحلة ترى فيها أوروبا مرة أخرى منقسمة بسبب الـ "Recovery Fund"، صندوق الانتعاش بعد وباء فيروس الكورونا. وأضاف المطران غاديكي مذكرًا بالكلمات التي قالها البابا يوحنا بولس الثاني في "Gniezno" خلال زيارته الرسوليّة إلى بولندا عام ١۹۹٧ والذي سلّط البابا فويتيوا فيه الضوء على أنّه من المستحيل بناء وحدة دائمة بقطع الجذور المسيحية التي نمت منها الأمم والثقافات في أوروبا، وقال أسقف بوزنان لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه من أجل التوحيد الحقيقي للقارة الأوروبية، وبالتالي لن تكون هناك وحدة في أوروبا قبل أن تصبح جماعة روحيّة.

وإذ أشار إلى تعاليم البابا فرنسيس والبابا بندكتس السادس عشر سلّط رئيس مجلس أساقفة بولندا الضوء في مداخلته على دور العائلة في مسيرة توحيد أوروبا، عائلة متّحدة وخصبة وغير قابلة للانحلال تحمل في داخلها العناصر الأساسية لكي تمنح الرجاء للمستقبل لأنّه بدون هذا الثبات يكون بناؤنا على الرمال وتكون تبعاته الاجتماعية وخيمة. من جهة أخر أكّد المطران ستانيسلاف غاديكّي أن تسليط الضوء على أهميّة العائلة لا يساعد فقط على تقديم وجهة نظر ورجاء للأجيال الجديدة، وإنما أيضًا للعديد من المسنّين الذين غالبًا ما يُجبرون على العيش في الوحدة والهجر.