أنت هنا

فاتيكان نيوز
تاريخ النشر: 
الأحد, يوليو 12, 2020 - 12:45

القائمة:

 

الجمعية العامة لمجلس أساقفة كولومبيا: تحديات البشارة

فاتيكان نيوز

 

العائلة، خلية المجتمع والبيئة التعليمية والتربوية، قطاعات الاقتصاد والصحة، توزيع الأراضي، الاتصالات، الآفات مثل الفساد وتصاعد العنف في المناطق، في كولومبيا طُبعت بوباء فيروس الكورونا، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية التي يجب أن تتبعها الكنيسة للاستمرار في مهمّة البشارة، هذه هي المواضيع التي ناقشها أساقفة كولومبيا، في ضوء الإنجيل وبدعم من خبراء في مختلف قطاعات الواقع الوطني، خلال جمعيّتهم العامة العاشرة بعد المائة التي عُقدت من السادس وحتى الثامن من تموز يوليو الجاري.

 

وفي ختام الأعمال أراد المطران "Jaime Alberto Mancera Casas" النائب الأسقفي للبعد الاجتماعي للبشارة في أبرشيّة بوغوتا أن يسلّط الضوء في إطار الأزمة الاجتماعية والإنسانية الثقافية والإيكولوجية التي يعيشها البلاد على مدى أهميّة تركيز الاهتمام على نوع المجتمع الذي نريد أن نبنيه؛ وبالتالي دعا إلى مواجهة الوضع من وجهة نظر روحية، لقبول حالة الشك التي نعيشها، والتكيُّف للتغلب عليها والتغلب على أنفسنا والمضي قدما في موقف مرنٍ. ودعى المطران كازاس الجميع إلى التحلّي بالتواضع لأننا بحاجة لبعضنا البعض، ولدى كلِّ فرد منا شيئًا يمكنه أن يقدّمه للآخرين. وأضاف بالتأكيد إن ما علمتنا إياه هذه التجربة هو الحاجة إلى بناء مجتمع أكثر رحمة، الأمر الذي يتطلّب منا مصالحة مع المستقبل، وهو أمر غير واضح في البداية، ولكننا مدعوون لقبوله.

كذلك دعا المطران "Jaime Alberto Mancera Casas" إلى أن نقرأ بأعيُن الإيمان الأحداث أي ما يفعله الله في هذه الظروف وما يتوقعه منا. وسلط الضوء في هذا السياق على العمل التربوي الإعلامي الذي يمكن للكنيسة أن تقوم به، من خلال قدرتها على نقل رؤية وأفق رجاء إزاء ما يحصل. كنيسة تولي اهتماما خاصا لتنشئة العائلة، سواء في إعدادها أو في مرافقتها في السنوات الأولى من حياتها العائلية، لأن عملها التربوي هو لحظة أساسية في تكوين الضمير. وبالتالي يجب أن نكون أكثر تنبّهًا لقدرة الكنيسة النبوية، ومن تمكنها بالمطالبة بتحقيق بواجبات الدولة وواجبات المواطنين.

في الختام دعا النائب الأسقفي للبعد الاجتماعي للبشارة في أبرشيّة بوغوتا الحاضرين لكي يحلّوا المسألة التربوية التي تولد من استخدام التقنيات الجديدة، والافتراضية في التعليم المسيحي، والليتورجيا، ودورات التحضير لنوال الأسرار. وقال إن تقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة هذه تتطلب أساليب تربوية جديدة. فالأمر لا يتعلق فقط بنقل القداس عبر الهاتف المحمول وتعميمه على الشبكات الاجتماعية وإنما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن هذا البث يجب أن يؤدي إلى خبرة لقاء مع الرب وإلى خبرة صلاة.