أمام حالة الطوارئ الصحية التي بدأت منذ أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا أكد قداسة البابا فرنسيس قربه ومحبته الأبوية، وذلك أيضا من خلال المساعدات الملموسة والهبات التي قدمها بشكل خاص للدول التي تعاني من مشاكل والمتضررة بشكل أكبر من الجائحة والتي لا تتمتع بأنظمة صحية قوية. وفي بيان له حول هذه المساعدات ذكر مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم أن البابا فرنسيس قد أهدى خلال الأسابيع الأخيرة فقط، وعبر السفارات البابوية في الدول المختلفة، 35 من أجهزة التنفس الضرورية لإنقاذ حياة المرضى. وقد كان الاحتياج إلى هذه الأجهزة كبيرا خلال أسوأ فترات الوباء حيث كانت أعداد المصابين بحالات خطيرة وغير القادرين على التنفس في تزايد، ولم تكن تتوفر أجهزة تنفس كافية للجميع.
هذا وقد شملت مساعدات الأب الأقدس دولا عديدة وهو ما أشار إليه بيان المكتب، فتحدث عن بلوغ قرب ومحبة البابا فرنسيس قارات أمريكا وأفريقيا، آسيا وأوروبا حيث أرسل قداسته 4 أجهزة تنفس إلى هايتي، اثنين إلى جمهورية الدومينيكان واثنين إلى بوليفيا ثم 4 إلى البرازيل. وكان البابا قد أكد صلاته من أجل هذا البلد وأجرى اتصالات مع الأساقفة فيه داعيا إلى إيكال الذات إلى عذراء أباريسيدا. أهدى البابا فرنسيس أيضا 3 أجهزة تنفس إلى كولومبيا وجهازين إلى الإكوادور، 3 إلى هندوراس، 3 إلى المكسيك و4 إلى فنزويلا.
أما في القارة الأفريقية فأهدى الأب الأقدس الكاميرون وزمبابوي 4 أجهزة تنفس، وفي آسيا تلقت بنغلادش من البابا فرنسيس جهازين. وأخيرا بلغت مساعدات الحبر الأعظم القارة الأوروبية وتحديدا أوكرانيا التي تلقت جهازَي تنفس كهبة من قداسة البابا.