أنت هنا
القدّيس البار توما جبل الملاون (القرن 10 م)
7 تموز غربي (20 تموز شرقي)
كان البار توما من عائلة نبيلة عنيّة. امتهن الجندية وذاع صيته للانتصارات العديدة التي حقّقها على البرابرة. كان مخوفاً لكنّه لمّا اخترقته محبّة يسوع وصارت كالجمر توقّداً في صدره هجر، بلا ندامة، المياة المرّة لهذه الحياة ليحمل نير المسيح الخفيف. صار راهباً وسلك في الفقر الاّتضاع. اتّخذ النبي إيلياس نموذجاً له. ظهر له ذات ليلة واقتاده إلى جبل الملاون الذي يظّن قوم أنّه في الطرف الجنوبي من جزر البليوبونيز ويظّن آخرون أنّه من توابع جبل الأوليمبوس في بيثينيا. هناك استقّر مقيماً في السموت (الهزيخيا) سالكاً في الصلاة الدائمة. تلألأ كالنجم بأسهاره وصلواته حتى انصرفت الأبالسة عن كل الجوار الذي كان فيه. مَنّ عليه الربّ بموهبة صنع العجائب فأنبع نبع ماء وردّ البصر لعميان وأقام مقعدين.عندما كان في الصلاة كان يبدو، من بعيد، وكأنه عمود نار في أعين أنقياء القلوب الذين أًَُهلوا لمعاينته. رقد بسلام في الربّ لكنّه لم يكفّ عن مداواة أدواء الناس المقبلين بإيمان لإكرام رفاته المقدّسة بطيب عجيب يسيل من ضريحه.
القدّيسة الشهيدة دومينيكا (كيرياكي) (القرن الرابع م)
هي ابنة أبوَين تقيَين دوروثاوس وأفسافيا من آسيا الصغرى. أبصرت النور إثر عقر حلّة الربّ الإله بصلاة والدّيها المتواترة. كُرسّت لله منذ الطفولية. لم يكن ليشغل قلبها ما يشغل الأطفال عادة. لمّا نمت في النعمة والقامة استبانت فتاة جميلة في النفس والجسد. كثيرون رغبوا بها زوجة لهم لكّنها منعت نفسها عنهم لأنّها كانت، كما قالت، قد كرّست نفسها للمسيح ولا ترغب إلا ّ في الموت عذراء له. أخد الذين خيّبتهم وشى بها وبوالدَيها لدى الإمبراطور ذيوكليسيانوس إنها مسيحية.أ ُخذ والداها وعُذبا ثمّ نُفيا إلى ميتيلين حيث قضيا شهيدَين بعدما أوقع الجلاّدون بهما مزيداً من أعمال التعذيب . أما دومينيكا فبعث بها ذيوكليسيانوس إلى صهره مكسيميانوس . فلمّا أقرت بإيمانها بالمسيح، لدى هذا الأخير، أمر بإلقائها أرضاً وجلدها ثمّ عرّضها للتعذيب بوحشية ولكنْ عبثاً . بقيت صامدة ثابتة في إيمانها. ظهر لها الربّ يسوع وهي في السجن وشفى جراحها. كما نجّاها، فيما بعد، من النار ومن الحيوانات المفترسة. هذا كان سبب هداية عدد من الوثنيّين إلى الإيمان بالمسيح. وكل الذين آمنوا جرى قطع رؤوسهم. قالت دومينيكا لأبولونيوس، معذّبها: "لا سبيل لديك لتحويلي عن إيماني. ألقني في النار في مثل الفتية الثلاثة. ألقني للحيوانات المفترسة فلي مثل دانيال النبي. ألقني في البحر في مثل يونان النبي. سلّمني للسيف فسأذكر السابق المجيد. الموت لي هو حياة في المسيح". إثر ذلك أمر أبولونيوس بقطع رأسها. رفعت يديها وصلّت وقبل أن يقطع السيف هامتها أسلمت الروح. كانت شهادتها في نيقوميذيا في العام 289م.
القدّيسون الشهداء بيرغرينوس ورفقته ( القرن الثاني للميلاد)
-
هؤلاء هم، بالإضافة إلى بيرغرينوس، لوقيانوس وبومبيوس و هزيخيوس وبابياس و ساتورنينوس وجرمانوس. وهم مسيحيّون أتقياء لجأوا إلى ديراخيوم هرباً من اضظهاد ترايانوس. حضروا شهادة القدّيس أستيوس (6 تموز) ثّم واروا جسده الثرى بإكرام. قبض عليهم الجند فاعترفوا بالمسيح ربّاً وإلهاً وسُلّموا إلى أغريكولاوس الذي تركهم في عرض البحر على ظهر مركب. هلكوا غرقاً. بعد تسعين سنة، إثر إعلان إلهي، جمع رفاتهم رئيس أساقفة الإسكندرية وجعلها في كنيسة بناها تذكاراَ لهم.



