أنت هنا
القديسة الشهيدة أكلينا الجبيلية (القرن 3\4م)(13 حزيران غربي)
26/ 6
هي ابنة أحد أعيان جبيل الفنيفية (لبنان)، عاشت القديسة أكيلينا على عهد ذيوكلتيانوس الملك في أواخر القرن الثالث. تعمّدت على يد أسقف مدينتها بيبلوس، والذي اهتم بتعليمها مبادئ المسيحية وتمّدت على يد أوتاليوس أسقف مدينتها بيبلوس ا، حتى أضطرم قلبها بمحبة الطفل الإلهي وهي ابنة اثنتي عشرة سنة. فأخذت تسعى في نشر عبادته بين مواطنيها فآمن منهم عدد وافر. فوشى بها نيقوذيموس أحد الغيوري على الوثنية إلى الحاكم الروماني فولوسيناس، فاستحضرها وسألها عن إيمانها، فأجابت "أنا مسيحية". فغضب الحاكم وأخذ يهددها ليحملها على الكفر بالمسيح فلم تأبه له. فأمر الجند فصفعوها على وجهها، ثم جلدوها جلداً قاسياً حتى سالت دماؤها. فسألوها وهي في بحر من الدم، أن تكفر بالمسيح، فتحيا. فلم تجب بغير دمائها المسفوكة من أجل المسيح.
وقد رآها الحاكم ثابتة في إيمانها أمر بإدخال سياخ حديدية محمية في جسمها النحيف، فوقعت على الأرض مغميّاً عليها، فظنوا أن ضحيّتهم قد ماتت، فحملوها ورموها خارج المدينة، وأُلقيت في موضع القمامة. جاء ملاك من عند الرب وأعانها. قامت على رجليها صحيحة معافاة. دخلت خلسة دار الولاية رغم تزنيره بالحراس. بلغت خدر فولوسيانوس. صحا من نوه، فجأة، فألفاها أمامه. أصابه الذعر واستدعى الحراس. ظن أن في الأمر سحرا. ألقاها في السجن. وفي صباح اليوم التالي، أمر بقطع رأسها، فدخل إليها السياف فوجدها قد ماتت.
وهكذا نالت إكليل الشهادة سنة 293م (يرجح البعض سنة 298م) وقد أجرى الله على قبرها معجزات كثيرة. وما لبثت أن انتشر خبر قداستها في أنحاء الإمبراطورية الرومانية، فنُقلت ذخائرها فيما بعد إلى القسطنطينية حيث شُيّدت على اسمها كاتدرائية كبرى



