خبر سار تعلنه الكنيسة قريبا

تُعدّ هذه الأعجوبة الثّانية للطّوباويّ الرّاهب الّذي عاش ناسكًا وسط قبائل الطّوارق في صحراء الجزائر حيث قُتل في مطلع القرن العشرين.

وُلد شارل دو فوكو في فرنسا من عائلة أرستقراطيّة، وكان ضابط خيّالة في الجيش الفرنسيّ في شمال أفريقيا، وقام باستكشاف المغرب.

إنتسب إلى كنيسة القدّيس أوغسطين في باريس، واعتنق حياة من الإيمان والزّهد والتّعبّد متعمّدًا إعطاء المثال بسلوكه وليس بالتّبشير. تنقّل من فرنسا إلى سوريا ثمّ إلى النّاصرة، قبل أن يتنسّك في مطلع القرن العشرين بين قبائل الطّوارق في تمنغست في صحراء الجزائر ويقضي قتلاً عام 1916.

بات خبيرًا في لغة الطّوارق وثقافتهم وتقاليدهم، ووضع قاموسًا وافيًا بمفردات اللّغة الطّارقيّة، وهو ما زال يعتبر مرجعًا حتّى يومنا. ترك عدّة مخطوطات، ولاسيّما رسائل إلى أقربائه و"دفاتر" تأمّلات يوميّة.

فُتحت دعوى تطوبيه في الثّلاثينات وأعلنه البابا بنديكتوس السّادس عشر طوباويًّا عام 2005.