أنت هنا
القائمة:
وفي التّفاصيل، وُزّع الكهنة على فريقين، وجُهّزت لهم منازل الكهنة الفارغة والقريبة من المستشفيات ليبيتوا فيها خلال تأديتهم مهمّتهم طوال فترة الأزمة الصّحّيّة هذه.
وفي حين رفضت بعض المستشفيات هذه المبادرة بسبب الإجراءات المتّخذة من قبل إداراتها المانعة للزّيارات على أنواعها، والّتي حدّت كذلك من اتّصال الموظّفين بالمرضى، سمح 45 مستشفى بزيارة الكهنة، بحسب ما نقلت "أليتيا" عن رئيسة الشّؤون الأخلاقيّة في مجال الرّعاية الصّحّيّة في الأبرشيّة.
وذكر الموقع أنّ أكثر من 80 كاهنًا شارك في جلسة تدريبيّة أوّليّة زُوّدوا خلالها بتعليمات المستشفيات لجهة تجنّب الاتّصال بالمرضى والمحافظة على التّباعد الاجتماعيّ في المنزل من أجل سلامتهم.
في ظلّ هذه المبادرة الّتي تؤكّد أنّ الكنيسة حاضرة ونشطة بالرّغم من هذه الظّروف، أشار نائب عميد القدّيس يوحنّا في بوسطن الأب توم ماكدونالد، وهو أحد هؤلاء الكهنة، أنّهم "يعيشون كرجال الإطفاء"، فيقول: "نحن هنا، نتلقّى الاتّصالات، نهرع إليهم، ثمّ نعود". ونقل خبرته في هذا المجال، مؤكّدًا أنّه عند استدعائه، يساعده موظّفو المستشفى على ارتداء المعدّات الوقائيّة الخاصّة به ونزعها. كما يقوم الكاهن الموكل بالمهمّة بتلاوة معظم صلوات السّرّ عند عتبة غرف المرضى، ثمّ يقترب من المريض ويمسحه بقطنة زيت على قدمه، وغالبًا ما يمنح الكاهن الموظّفين في المستشفى أيضًا بركته قبل المغادرة.
وفي هذا السّياق، شكر رئيس أساقفة بوسطن الكاردينال شون أومالي الكهنة المتطوّعين، وطلب من الجميع الصّلاة من أجل مهمّتهم وسلامتهم.