أنت هنا

فاتيكان نيوز
تاريخ النشر: 
الجمعة, سبتمبر 10, 2021 - 14:47

القائمة:

 
فاتيكان نيوز

الطابع الروحي لزيارة الأب الأقدس الرسولية إلى كل من بودابست وسلوفاكيا، هذا ما شدد عليه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني خلال مؤتمر صحفي للتعريف ببرنامج الزيارة الرسولية.

 

عُقد في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الخميس ٩ أيلول سبتمبر مؤتمر صحفي للتعريف ببرنامج زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى بودابست لمناسبة القداس الختامي للمؤتمر القرباني الدولي ثم إلى سلوفاكيا، وذلك من ١٢ حتى ١٥ أيلول سبتمبر. وفي حديثه قال مدير دار الصحافة ماتيو بروني إن زيارة الأب الأقدس هذه ستكون حجا في قلب أوروبا سيتطرق خلاله البابا إلى مواضيع تهم القارة بكاملها، إلا أنها ستكون في المقام الأول زيارة روحية. ودعا بروني في هذا السياق إلى عدم الإقدام على قراءات مختلفة لهذه الزيارة الرسولية، وذلك ردا على أسئلة الصحفيين التي توقفت بشكل خاص عند لقاء قداسة البابا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان صباح الأحد ١٢ من الشهر قبل القداس الإلهي في ساحة الأبطال في بودابست. شدد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي على أن هذا الحج هو لتكريم القربان الأقدس، وذكَّر بأن الزيارة تنطلق من رغبة البابا فرنسيس في أن يكون قريبا من المشاركين في المؤتمر القرباني الدولي الذي بدأ أعماله في العاصمة المجرية في ٥ أيلول سبتمبر، وخاصة خلال القداس الإلهي الذي سيختتم المؤتمر في ١٢ من الشهر.

أما عن زيارة سلوفاكيا فقال السيد بروني إن البابا قد تحدث بنفسه عن فكرة زيارة سلوفاكيا مشيرا إلى أن أحد معاونيه قد نصحه بالتوجه من بودابست إلى سلوفاكيا القريبة في زيارة قصيرة تحولت فيما بعد إلى زيارة تستمر ٧٢ ساعة لتشمل مدنا سبق وأن زار أغلبها البابا يوحنا بولس الثاني، وذلك خلال ثلاث زيارات إلى سلوفاكيا في السنوات ١٩٩٠ و٩٥ ثم ٢٠٠٣. وذكَّر بروني بأن البابا القديس يوحنا بولس الثاني قد دعا الكنيسة والجماعة المسيحية في سلوفاكيا إلى إعادة بناء مجتمع كان ينهض تدريجيا من أهوال النازية ثم من أخطاء ومعاناة النظام الشيوعي. وقال مدير دار الصحافة في هذا السياق إن المشهد الحالي يختلف بالطبع عما كان عليه خلال زيارات البابا يوحنا بولس الثاني، إلا أننا نتحدث عن نفس البلدين والشعبين حيث يحمل الكثير من الرجال والنساء ثقل جراح تلك السنوات المظلمة. وقال بروني إن البابا سيزور شعبين تألما بسبب نظام قمَع الإيمان والحرية الدينية، حيث تعرَّض الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيون إلى السجن والتعذيب والاستشهاد، وحيث هناك الكثير من المسيحيين الذين يفتخرون بمقاومتهم للشر والقمع وصولا إلى بذل الدم في بعض الأحيان.

وتابع مدير دار الصحافة أن البابا فرنسيس يريد وأمام هذا الماضي النظر إلى مستقبل الكرازة والرسالة، ولهذا أراد أن يكون بقربه الشباب وممثلو الطوائف المسيحية والأديان الأخرى. وتحدث السيد بروني عن برنامج مكثف لزيارة الأب الأقدس والتي تتضمن لقاءات مسكونية شدد على أهميتها وذلك لأن الآلام والاستشهاد قد وحدت، ولكن فرقت أيضا، بين الطوائف. وتابع مشيرا إلى لقاءين مسكونيين للبابا فرنسيس، أولهما في بودابست الأحد ١٢ أيلول سبتمبر حيث سيلتقي قداسته ممثلي مجلس الكنائس المسكوني ليليه لقاء ثان في مقر السفارة البابوية في اليوم ذاته في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا. وأراد مدير دار الصحافة التذكير أيضا بلقاء قداسة البابا الجماعة اليهودية في سلوفاكيا والتي تعرضت لتاريخ طويل من المعاناة، وخاصة خلال نقل النظام النازي الكثير من اليهود إلى معسكرات الاعتقال ما أدى إلى انخفاض أعداد الجماعة اليهودية من ١٣٦ ألفا إلى ٢٠ ألفا بعد الحرب العالمية الثانية كان يعيش من بينهم ١٥ ألفا في براتيسلافا حتى عام ١٩٤٠ ولم ينجُ منهم سوى ٣٥٠٠، هذا إلى جانب ما تعرض له اليهود من مشاعر عدائية خلال فترة الحكم الشيوعي.

وفي إجابته على سؤال إن كانت هناك إجراءات صحية خاصة عقب العملية الجراحية التي أجريت للبابا فرنسيس في ٤ تموز يوليو الماضي قال ماتيو بروني إن هناك فقط الحذر التقليدي، حيث سيرافق الأب الأقدس مثلما يحدث دائما طبيب وبعض الممرضين. وحول الوفد المرافق للبابا أشار مدير دار الصحافة إلى مشاركة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، ونائب أمين السر المطران إدغار بينيا بارا وأمين السر للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير، هذا إلى جانب عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري ورئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو كويكسوت، وكما هي العادة يتضمن الوفد أحد موظفي الفاتيكان والذي اختير هذه المرة من حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان.