أنت هنا

تاريخ النشر: 
الجمعة, مايو 15, 2020 - 09:19

القائمة:

الفاتيكان نيوز 

ي الأسبوع الخامس بعد عيد الفصح وفي اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بعيد عذراء فاطمة لفت البابا إلى أن فكره يتجه نحو التلامذة ومعلميهم، وقال: لنصلِّ اليوم على نية التلامذة، الفتيان الذين يدرسون، والمعلمين الذين يتعين عليهم أن يجدوا آليات جديدة لمواصلة نشاطهم التعليمي. ليساعدهم الرب في هذه المسيرة وليمنحهم الشجاعة والنجاح.

وتحورت عظة البابا فرنسيس حول قراءة اليوم من الفصل الخامس عشر من إنجيل القديس يوحنا عندما قال يسوع لتلاميذه: "أنا الكرمة الحق وأبي هو الكرام. كل غصن في لا يثمر يفصله. وكل غصن يثمر يقضبه ليكثر ثمره. وكما أن الغصن، إن لم يثبت في الكرمة لا يستطيع أن يثمر من نفسه، فكذلك لا تستطيعون أنتم أن تثمروا إن لم تثبتوا في. أنا الكرمة وأنتم الأغصان. فمن ثبت في وثبت فيه فذاك الذي يثمر ثمرا كثيرا لأنكم،بمعزل عني لا تستطيعون أن تعملوا شيئا".

أكد البابا في هذا السياق أن الحياة المسيحية هي عبارة عن الثبات في الرب، مشيرا إلى أن يسوع استخدم صورة الكرمة، كما أن الثبات فيه ليس ثباتاً كسولاً، إنه ثبات فاعل وناشط، ومتبادل في الآن معا، لأن الرب يثبت فينا أيضا. وهذا هو سر جميل جدا. وذكّر فرنسيس بأن الأغصان لا تستطيع أن تفعل شيئا بدون الكرمة، لأنها تحتاج إلى العصارة لتنمو وتعطي ثمرا. الحياة المسيحية – مضى البابا إلى القول – هي حفظ الوصايا وعيش التطويبات والقيام بأعمال الرحمة. وهي أكثر من ذلك: إنها أيضا عبارة عن ثبات متبادل في الرب.

بعدها شدد البابا على أن الرب يحتاج إلى شهادتنا، إنه يريدنا أن نشهد لاسمه، لأن الإنجيل ينمو من خلال الشهادة. علينا أن نثبت في المسيح لنحصل على الخلاص والمجانية، وهو يثبت فينا ليهبنا قوة الشهادة التي تنمو الكنيسة بفضلها. وختم البابا عظته مشددا على أهمية أن نطلب من الرب أن يهبنا القوة اللازمة لنفعل ما يطلبه منا. وسأل الله أن يساعدنا اليوم على فهم هذه العلاقة المتبادلة.