أنت هنا

تاريخ النشر: 
الثلاثاء, ديسمبر 28, 2021 - 18:15
 
قام الرئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة فضيلة الشّيخ موفق طريف برفقة وفدٍ من المشايخ من مختلف القرى الدّرزيّة في الجليل والكرمل، بزيارةٍ لمقرّ مطرانية الرّوم الملكيّين الكاثوليك في حيفا، وذلك لتقديم التّهاني والتّبريكات لسيادة المطران يوسف متّى راعي الابرشية بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السّنة الميلاديّة. 
وخلال كلمته، هنّأ فضيلتُه سيادةَ المطران وعموم أبناء الطّوائف المسيحيّة في البلاد، متطرّقًا إلى ما في الأعياد من معانٍ روحيّة وجوهريّة، وقال: إننا نسأل المولى عز وجل لإتمام فرحة هذا العيد المجيد بأن يكلله بإشعاع شمس السلام في ربوع شرقنا العزيز والعالم أجمع، مستذكرين رسالة معلم السلام الأكبر رسول المحبة الأعظم السيد المسيح عليه السلام. في مثل هذه الأيام يبتهج العالم أجمع بميلاد السيد المسيح الذي ولد في أراضي هذا الوطن العزيز، والذي اختاره الله تعالى وحيا للأنبياء وقاعدة لقيام الأديان السماوية الشريفة، لتطهير هذه البلاد منبع الأخلاق والفضائل والشيم، متشرفا بولادة السيد المسيح فيها ووفاة شعيب عليه السلام في أراضيها. 
لكننا يا سيادة المطران على الرغم من الأجواء الاحتفالية التي تجمعنا هنا لا نزال نحمل في قلوبنا الألم وما نراه في المجتمع من تفاقم العنف المتزايد وسطوة شبح الأذية والتقتيل والتغييب كاتبا فصولا من المآسي والويلات. وجراء ذلك يتحتم علينا جميعا كل من موقعه أن نتكاتف ونتعاون في كل الطرق والوسائل لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تسوق مجتمعنا سريعا نحو الهاوية. علينا أن نطلق النداء لضورة العمل على ردع العنف والنزاعات وتطهير القلوب والأفكار.     
من جهته، شكر سيادةُ المطران فضيلتَه معبّرا عن سروره بمثل هذه الزّيارات الّتي تؤكّد وحدة الصّفّ والكلمة، وتساهم في تعزيز اللّحمة الاجتماعيّة بين أفراد المجتمع الواحد بغضّ النّظر عن الانتماء الدّينيّ العقائديّ. وكل هذا لأجل خير أبنائنا وضمان حقهم في العيش الكريم.