أنت هنا

تاريخ النشر: 
الاثنين, فبراير 6, 2023 - 16:08
شارك صاحب السيادة المطران يوسف متى بالذبيحة الإلهية التي ترأسها قدس الإيكونيموس إميل روحانا بمناسبة مرور 40 سنة على السيامة الكهنوتية للأب روحانا. 
وقال في عظته: في مثل هذا اليوم، الخامس من شباط، وقبل أربعين عامًا، منحني سيّد الكنيسة، راعي الخراف الأبديّ، السيّد له المجد. شرف رعاية كنيسته، من خلال سرّ الكهنوت المقدّس، وذلك بوضع يد المثلّث الرحمة المطران مكسيموس سلّوم. أربعون عامًا من البحث المستمرّ عن الله، في صحراء هذا العالم القاحلة، طالبًا رؤيةَ وجهه الإلهي، الذي كشف لي نفسه من خلال الخدمة الكهنوتيّة ورعاية الخراف. وأضاف أربعون عامًا وكأنّها لحظاتٌ، لكنّها ليست كلحظات الزمن الدنيويّ؛ إنّها لحظات الزمن الجديد والمكان الجديد، إنّها دخول اللا زمن في زمني، واللا محدود إلى محدوديتي، والنور إلى ظلمتي، والقوّة إلى ضعفي، فنلتُ وعن غير استحقاقٍ نعمة الكهنوت المقدّس.
وخلص الأب روحانا في كلمته إلى القول: للعدد أربعون رمزيّةٌ خاصّة في المسيحيّة. ففي الأربعين، قُدِّم يسوع رضيعًا إلى الهيكل الناموسيّ على يد مريمَ أمّه التي لم تعرف زواجًا، وحُمِل على ذراعي سمعان الصدّيق، فكانت رسامتي الكهنوتيّة في زمن عيد دخول السيّد إلى الهيكل، فدخل السيّد منتصرًا وفاتحًا عهدًا جديدًا معي في هيكل نفسي الذي لم تصنعه يد الإنسان.
وفي ختام القداس الالهي قدم سيادة المطران متى الصليب المقدس للأب روحانا عربون شكر للأب روحانا على خدمته في الأبرشية بطاعة مقدسة ومحبة وعطاء دائم في خدمة الكنيسة. 
وشارك في هذه الذبيحة كل من الارشمندريت أغابيوس أبو سعدى، والاب رامي حجار وابناء رعية مار الياس في حيفا وعائلة المحتفى به.