أنت هنا

تاريخ النشر: 
الأربعاء, مايو 17, 2023 - 22:21
استقبل أهالي عبلين بكافة أطيافهم وطوائفهم ذخائر القديسة مريم ليسوع المصلوب – بواردي، التي أحضرت من دير الكرمل في بيت لحم. وقد رافقت هذه الذخائر الراهبة فريال المسؤولة عن دير الكرمل. 
ووصلت الذخائر إلى مفرق الناعمة، ومنه انطلقت مسيرة يتقدمها سيادة المطران يوسف متى راعي الأبرشية وكاهن رعية عبلين الإيكونيموس سهيل خوري، والأب سيمون خوري والشماس لافي خوري، وجمهور من مختلف رعايا الجليل. لتحل بركة القديسة على البلدة والأهالي، وبوصول الذخائر كنيسة القديس جوارجيوس للروم الملكيين الكاثوليك بدأ القداس الإلهي الذي ترأسه راعي الأبرشية وعاونه الكهنة المرافقون، وحضر هذا القداس الآباء الكهنة من الروم الأرثوذكس أبناء عبلين. 
وألقى سيادة المطران متى عظة قال فيها: إن القديسة حية عندما وضعت ثقتها بيسوع، وهو بارك حياتها، فأصبحت مسكنًا له. وضعت ثقتها بذاك الذي أشار إليها ماذا تعمل، إلى أين تذهب، ماذا تبني، فكانت تنصت إلى كلمة الله وتتأمل بها، على مثال العذراء. ما هي هذه اللحظة التي نعيشها اليوم؟ أهي لحظة فرح؟ نعم. لأن لنا نحن أيضا مكان مع المسيح. فعندما يؤمن الواحد منا بالمسيح، حتى وإن مات فهو حي في المسيح. 
ومضى يقول: عندما نؤمن فعلا سنكون على مثال تلك الأمة، التي هي أمة يسوع، وأصبحت قديسة لأنها تحققت بحياتها، بتصرفاتها وبتعاملها مع الآخرين، بإيمانها الذي وضعته لأجل يسوع، ونحن على مثالها. فالذخائر الموضوعة أمامنا ليست مجرد أشياء من القديسة، بل يسوع الحاضر فيها وفينا. قدسها يسوع لأجل البشارة التي تعطيها للآخرين، ببساطتها ومحبتها وتواضعها. لنكن على مثالها حين قالت للروح القدس: ألهمني، ماذا تريد مني، ما هي مشيئة الله لنا. إنها العودة إلى الكرامة التي أرادها لنا الله الخالق عندما خلقنا على صورته ومثاله.